أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أننا "إلى جانب قطر ونعتبر أنه اعتدي عليها"، وقال: "العدوان "الإسرائيلي" على قطر جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى".
وأوضح أنّ "العدو طوال سنتين يعمل على المسير في مشروع "إسرائيل الكبرى" خطوة بخطوة في غزة والضفة، وضرب قطر يأتي ضمن هذا المشروع من النيل إلى الفرات"، مضيفًا: "تبيّن أن الذي يؤخر المشروع الإسرائيلي هي المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان والمنطقة".
وأضاف قاسم: "إذا ما بدكم تدعموا المقاومة لا تطعنوها بضهرها وإطلعولنا من قصة حصرية السلاح، لا تمارسوا ضعوطاً على المقاومة ولا تحدثوها عن تنازلات".
وأضاف: "كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، فمن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه".
وأوضح قاسم أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق ما وضع لأجله واستمر العدو بخرقه، وأنّ الانهيار في لبنان كان سببه الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف وجاء العدوان الإسرائيلي للدفع أكثر نحو الانهيار".
وأكد أن "المقاومة ساهمت في استقرار لبنان، لأنها ساهمت في انطلاق العهد عبر إيصال الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة وعبر التصدي للعدو".
وتابع: "أولوية الحكومة الآن أن تحقق السيادة عبر إخراج "إسرائيل" وهذا يجب أن يكون قضية مركزية قبل كل شيء"، وسأل: "كيف للحكومة أن ترفع رأسها والعدوان الإسرائيلي وصل إلى الهرمل؟ ولماذا تريد الاستغناء عن قوة لبنان ولا بديل لديها للدفاع عن لبنان؟".
وشدد قاسم، على أنّ "الوساطة الأميركية متواطئة في العدوان على لبنان مع إسرائيل، ولا تبخل بإعطاء لبنان إلى إسرائيل".
وأشار إلى أنّ "أميركا تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاح الحزب قبل تقديم أي خطوة من قبل العدو، سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري"، موضحاً أنّ "لدى أميركا والعدو هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمةً سائغة أمام مشروع إسرائيل الكبرى".
وقال: "لن نتخلى عن أرضنا حتى لو دفعنا أغلى التضحيات ولن نكون في موقع الاستسلام مهما بلغت الضغوطات الداخلية والخارجية، ونهضة لبنان تكمن بتحقيق السيادة أي طرد الاحتلال الاسرائيلي وانتظام مؤسسات الدولة والبدء بإعادة الإعمار ومواجهة الفساد".
وأضاف: "جلستا الحكومة في 5 و7 آب كانتا غير ميثاقيتَين وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول"، مشيراً إلى أنّ "هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة للقرار الصادر في جلستي 5 و 7 وآب".
ودعا إلى "الوحدة الوطنية ولا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل"، وتابع: "هناك مشكلة داخلية ببعض الأشخاص الذين يريدون تسليم السلاح ومشكلة خارجية بالعدوان الإسرائيلي المستمر"، مشيرًا إلى أنّ "بعض من في الداخل يستقوي بإسرائيل ويحامي عنها".
وشدد على "أننا نقول للداخل أن ينتظروا حتى نعالج المشكلة الخارجية وبعدها نناقش باستراتيجية أمن وطني"، مشيرًا إلى أنّ "بعض من في الداخل للأسف يعمل على الإيقاع الإسرائيلي، وأنا أنصحهم بأن يكونوا شركاء في الداخل وألا يبرروا للعدو".
وتابع قاسم: "ندعوكم لأن نبني وطننا معًا وأن نكون شركاء موحدين ضد أعدائنا وهذه مسؤوليتنا جميعاً"، وسأل: "الميكانيزم الموجودة هي فقط لتخبر عن أماكن وجود سلاح حزب الله ولا تقف عند الاعتداءات الإسرائيلية؟"، مؤكداً أنّ "استمرار المقاومة ضرورة للجميع وهي قوة لبنان".