أبو ظبي- خاص tayyar.org -
يشكّل تعيين فهد سالم سعيد محمد الكعبي سفيرًا جديدًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت محطة بارزة في مسار العلاقات الإماراتية – اللبنانية، لما يحمله من رسائل سياسية. فالخطوة، وفق مصادر ديبلوماسية معنية، "لا تُختزل بكونها تعيينًا دبلوماسيًا روتينيًا، بل تأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة إلى لبنان الذي يعيش أزمات متشابكة على المستويين الاقتصادي والسياسي، مما يجعل الدور الإماراتي عنصر توازن ودعم أساسي".
وفق المصادر نفسها، "درجت الإمارات على مقاربة الملف اللبناني بزاويتين متكاملتين: الأولى دبلوماسية، تترجم عبر حضور لبناني فاعل ومواكبة للتطورات السياسية، والثانية إنمائية، تتجسد في مبادرات إغاثية ومساعدات طبية وتعليمية ودعم للبنية التحتية. لذا، يحمل تعيين السفير الكعبي دلالة واضحة على استمرار هذا النهج، عبر تكريس حضور فعّال".
وتعتبر أن "اختيار شخصية ديبلوماسية مثل السفير الكعبي، المعروف بخبرته في مجالات التعاون الدولي، يشي بأن المرحلة المقبلة قد تشهد تفعيلًا أكبر لمشاريع تنموية واستثمارية مشتركة".
وترى أن هذا التعيين "يبعث برسالة مزدوجة: من جهة، يعكس التزام الإمارات بتعزيز جسور التواصل مع لبنان على قاعدة سيادية، ومن جهة ثانية، يؤكد أن الدعم الإماراتي يُترجم في أفعال ملموسة تسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا".
ولا يخفى في هذا السياق، أن الموفد الأميركي توم براك ضمّن أفكاره استعداداً سعودياً وإماراتياً لتمويل إعادة إعمار الجنوب والإسهام في الجهد الاقتصادي اللبناني، في ضوء بدء عملية حصر السلاح خارج الدولة.