<
09 September 2025
الديار: عودة منظمة للنازحين يقابلها تهريب ليلي

الديار: جهاد نافع-

حمل الوفد الوزاري والامني في جولته على المعابر الحدودية الشمالية الاسبوع الماضي، جملة مقترحات ومعطيات حول واقع هذه المعابر بالمعاينة الميدانية من العريضة الى العبودية وصولا الى جسر الاقمار - البقيعة في وادي خالد.

 


ابرز المقترحات التي حملها الوفد هو تعزيز انتشار الجيش اللبناني والقوى الامنية بزيادة العناصر والعمل على انشاء ابراج مراقبة جديدة، اضافة الى اجراءات تسهل عودة النازحين السوريين الى بلادهم.

 

حتى اللحظة، وحده معبر العريضة يعمل وقد انشيء الجسر سريعا لكن نجم عنه معوقات طبيعية تعيق حركة مراكب الصيد في النهر، عدا عن السد الذي نشأ ويهدد بلدة العريضة وقرى السهل بفيضان خلال فصل الشتاء، الامر الذي يحتاج الى تدابير واجراءات سريعة قبل بدء موسم الامطار والسيول، اضافة الى اهمية توسيع الجسر واعادته الى سابق عهده لتسهيل حركة المرور ذهابا وايابا...

 

وتقدم الاهالي من الوفد بمطالب حيوية ركزت على تعزيل النهر وازالة المعوقات منه، واعادة بناء المدرسة الرسمية المحاذية للجسر، والتي اصيبت بالدمار جراء العدوان الاسرائيلي الاخير.

 

معبر العبودية لا يزال مغلقا منذ تعرضه لعدة غارات اسرائيلية، وبالمعاينة تبين حجم الاضرار التي اصابته، وكان من المقرراطلاق ورشة اعمار الجسر خلال الشهر الحالي غير ان الوزارة تريثت بعد ان تبلغت نية الجانب السوري اعادة اعماره وفق المواصفات الفنية الدولية، كونه معبرا رئيسيا يربط بين لبنان وسوريا ودول العالم.

 

في معبر جسر الاقمار في البقيعة في وادي خالد، اشرفت اعمال اعادة الاعمار والتأهيل على نهايتها وسيعاد فتحه خلال ايام قليلة مع تجهيز تقني حديث للمركز الحدودي لفتحه امام السيارات والمشاة، وهو معبر حيوي كونه يشكل رابطا بين العائلات على ضفتي النهر لا سيما وان في الجانب السوري عائلات لبنانية تقيم فيها، واعتادوا التنقل يوميا بين الضفتين كون مساكنهم وعائلاتهم في الجانب السوري اما اعمالهم ووظائفهم فتقع في الجانب اللبناني.

لا يقتصر اهمية اعادة اعمار ال

جسور على حركة التنقل بين البلدين، فمن شأن ذلك، المساهمة في مكافحة عمليات تهريب البشر عبر معابر غير شرعية، وقد تنامت في الآونة الاخيرة حركة عبور مواطنين سوريين غير شرعيين ويسجل شهود عيان انه يدخل الاراضي اللبنانية يوميا وخلال ساعات الليل ما لا يقل عن ثمانمئة شاب سوري، واحيانا مع عائلاتهم بمساعدة مهربين من الجانبين السوري واللبناني، وهذه الحالة الشاذة متواصلة، الامر الذي وضع مسألة زيادة عديد القوة الامنية المشتركة الحدودية وخاصة عناصر الجيش اللبناني كبند اول مقترح يرفع الى مجلس الوزراء لضبط الحدود.

 

وكان معبر العريضة قد شهد في الآونة الاخيرة ازدحاما خانقا من النازحين السوريين العائدين الى بلادهم، مستفيدين من قرار الامن العام اللبناني الذي ينتهي مفعوله في نهاية شهر ايلول الحالي، والقاضي باعفاء العائدين من الرسوم والغرامات، وبعد ذلك التاريخ يعتبر كل مواطن سوري غير مستوفي الشروط مخالفا للقوانين...

الديار