<
25 August 2025
الديار: هل بدأت في طرابلس معركة الإنتخابات النيابيّة 2026؟

الديار: دموع الأسمر-

ما نشهده على الساحة الطرابلسية من حراك نيابي، او انشطة، يشي بان الموسم الانتخابي النيابي قد افتتح منذ بدء العد العكسي لموعد الاستحقاق في ايار المقبل.

 

بعض المكاتب النيابية فتحت ابوابها، ولكن بشكل خجول، توفيرا للنفقات في اطار التقشف المعتمد من هذه المكاتب، وفي ظل الازمة المعيشية والاقتصادية السائدة في البلاد.

 

البعض النواب استهل الموسم برفع مستوى الزيارات للمناطق والاحياء، وآخرون باحياء مناسبات، والتقاء مواطنين للاستماع الى مطالبهم وشكاويهم الكثيرة، وما اكثرها في طرابلس لدى شرائح متعددة من المواطنين، خاصة في الاحياء الشعبية.

 

وفي افتتاح الموسم الانتخابي، عادت لتبرز مجددا المآدب والولائم السياسية بحجج تكريم هذا او ذاك، وكأن التكريم والولائم لا تقام الا لاهداف سياسية نيابية فالتصقت هذه الولائم بالطموح السياسي لدى نواب، ولدى طامحين جدد للعمل السياسي، ممن يتحضرون للدخول الى الحياة السياسية بانفاق فتات من ثرواتهم حتى بات معظم الاوساط الطرابلسية تعتقد ان الثراء دافع للطموح السياسي، لكن المواطن الطرابلسي واينما ذهبت وفي مجالسه يطىح تساؤلات حول الوجوه الجديدة التي بدأت تظهر في المدينة معتقدة ان الثراء كاف للدخول الى العمل السياسي، بغض النظر عن الكفاءة او المباديء والبرامج السياسية.

 

قد يلمس البعض حراكا لنواب المدينة الذين لم يستطيعوا عقد لقاء واحد يجمعهم للتداول في شؤون مدينتهم ومطالبها وحاجاتها، ولانتزاع حقوقها لاعادتها مدينة تتألق اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا، فلكل نائب سربه الذي يغرد فيه، ارتكازا على مصالحه السياسية الخاصة وصونا لقاعدته الشعبية.

 

كل من النواب الثمانية، يغرد على ليلاه، والمدينة تكاد ان تتحول الى قرية كبرى نشابه القرى النائية.

 

الوعود الانمائية كثيرة، ولغاية اليوم لم تترجم في الميدان، والبرامج السياسية غائبة.

 

اما التحالفات السياسية فلا يزال من المبكر التطرق اليها، رغم عقبات مختلفة ومتنوعة تلوح في الافق، دون استبعاد خلط اوراق بعد كل التطورات الاقليمية التي تحيط بالبلاد.

 

ويشاع في الاوساط الطرابلسية، ان بعض الوجوه النيابية آيلة الى الرسوب في الاستحقاق المقبل، والبعض الآخر امامه عقبات ومحاذير في التحالفات المفترضة.

 

وكشفت مصادر، ان لقاءات تعقد في الكواليس لتدارس الاحتمالات المقبلة من مختلف الجوانب، وتحضرها شخصيات طرابلسية وشمالية عامة، تطرح فيها مسألة الترشيحات المقبلة، واسس التحالف بين النواب الحاليين، او بين عدد من المرشحين الجدد، والتحضير لشعارات جديدة يمكنها استقطاب وجذب فئات شعبية تتطلع الى انتاج مجلس نواب جديد يمثل اهل المدينة بكافة اطيافهم.

 

وينقل عن بعض النواب، ان لدى فرقاء مصلحة بتأجيل الانتخابات سنة او اكثر، ريثما تتكامل الاستعدادات لخوض المعركة الانتخابية، وهي نوايا مبيتة، يعتقد نواب آخرون ان ليس لدى العهد سواء رئيس الجمهورية، او رئيس الحكومة، اي استعداد للمس بصورة العهد والوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية بتحقيق كل الاستحقاقات بمواعيدها، ولهذا السبب فان النواب يعملون اليوم على قاعدة ان الانتخابات حاصلة في مواعيدها لا محالة.

الديار