أقام كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان عشاء تكريميا للصحافة اللبنانية ، في بطريركية الأرمن الكاثوليك – الأشرفية، الجعيتاوي مساء أمس شارك فيه رئيسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان اليسار نداف ممثلة وزير الإعلام بول مرقص، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبده أبو كسم، مدير عام tv Charité الاب شربل جعجع, رئيس مجلس ادارة نور سات جاك كلاسي, المستشار الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي فارس الجميّل، نائب نقيب المحررين صلاح تقي الدين، رئيسة تحرير الوكالة الوطنية للاعلام رنا شهاب الدين وحشد من الاعلاميين العاملين في الوسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والبصرية والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
بداية النشيد الوطني اللبناني الارمني.
ثم تحدث مسؤول العلاقات العامة في بطريركية الأرمن الكاثوليك شربل بسطوري عن هذا اللقاء الذي يهدف الى تكريم وشكر الصحافة اللبنانية التي واكبت عمل البطريركية منذ تولي البطريرك ميناسيان سدة البطريركية وخصوصا في الاحتفال الذي أقيم لعودة جثمان المثلث الرحمات الكاردينال البطريرك كريكور اغاجانيان الى لبنان.
أبو كسم
والقى المونسنيور أبو كسم كلمة اعتبر فيها بأن هذا اللقاء هو تحت عباءة غبطة البطريرك ميناسيان الذي هو رجل اعلامي، وكان مسؤولا عن الإعلام في لبنان والاراضي المقدسة الفاتيكان، ولهذا فهو يؤمن بالإعلام وبرسالته وبسلطته في كنيسة لبنان وأرمينيا وكل العالم. أضاف: نحن نتحلق حولك سيدنا وحول كل المسؤولين في المؤسسات الإعلامية وكل الزملاء الإعلاميين، ونحن حقيقة عائلة واحدة، فشكرا لك، وشكرا لأنك جمعت هذه العائلة على مائدة المحبة هذه، وشكرأ لأنك تؤمن برسالة الإعلاميين والاعلام في لبنان.
وأعلن: إننا مدعوون لأن نكون رسل المحبة والسلام والكلمة الحرة واللقاء ولأن نكون جنودا في هذا الوطن لندعو كل من يستعمل سلاح الإعلام للتفرقة ان يستعمله للمحبة. فهذه هي رسالتنا وسر وجودنا وهذا ما نطمح اليه جميعا لننقذ بلدنا.
وقال:" نعدك سيدنا بأن مسيرة قداسة المطران مالويان التي ستعلن في 19 تشرين الأول سيواكبها كل منا على طريقته، لأن هذه القداسة ستنعكس بالتأكيد خيرا على لبنان وعلى كنيسة لبنان وعلى جمهورية لبنان وعلى رأسها فخامة الرئيس جوزاف عون وكل المخلصين لهذا البلد."
.
البطريرك ميناسيان
والقى البطريرك ميناسيان كلمة قال فيها:"
تغمرني اليومَ سعادة كبيرة بحضوركم معي في هذا الصرح البطريركي، وإن كان حجمهُ الاجتماعي متواضعا إنما قلبهُ يبقى كبيرا وينبضُ بوطنيةٍ صادقةٍ ،أن تاريخ الكنيسة الأرمنية عريقٌ في التاريخ اللبناني. تمتد جذورها منذ قرونٍ مضت في جبال كسروان، مشرعةً أبوابها لكل من قصدها من أيام المجاعة إلى مراحل الخلافات الداخلية والخارجية زارعةٌ السلام والألفة بين أولادها.
وأضاف: كما ومن قلب هذا التاريخ، نلتقي اليوم ونحنُ نستعدُ للاحتفال بتقديس الطوباويّ الشهيد المطران إغناطيوس مالويان في 19 تشرين الأول في حاضرة الفاتيكان حيثُ سيترأسُ المراسمَ قداسة البابا لاون الرابع عشر.
أن تواجدنا معا اليوم في هذا الصرح المبارك هو فرصةٌ فريدة لي لأعبر عن شكري وامتناني العميقين على ما قمتم به من مشاركة وخدمة يوم وصول جثمان خادم الرب المثلث الرحمات الكردينال اغاجانيان.
أشكركم من أعماق قلبي لتلك اللحظة التي تجاوبتم بها وأبرزتموها أمام الأمم تعبيرا عن محبتكم ووحدتكم للبنان البيت والوطن الواحد، الذي يحتضنُ جميع الأطياف ويوحدهم كعائلةٍ واحدةٍ لا يفرقهم ضغنٌ أو خلاف.
في ذاك اليوم شعرنا وعشنا الوطنيةَ الحقيقيةَ معاً. ولقاؤنا اليوم هو مناسبةُ ثانية لنعيد الكرة ونبرهن عن وحدتنا في وطننا الحبيب لبنان، وفرصة لنجدد محبتنا وعطائنا له.
لا ننكر أن كان هنالك انشقاقات أو حزبيات تفرقنا وتشتتُ أفكارنا أو تبعدنا عن طريق الوحدة والوطنية الصادقة فنصبحُ في بعض الأوقات نعيش بجوار بعضنا البعض وليس مع بعضنا البعض، ومع ذلك فروح الوطنية الصادقة تبقى الغالبةَ على جميع أنواع المصالح المنكبة في أراضي هذا الوطن العزيز. أنا لا أنكر ضرورة السياسات في وطننا ولكن يجب أن تصب جميعها لمصلحة الوطن والمواطنين.
وتابع: علماً بأن السياسةَ ترتكز على المصالح وعندما نتسيس نفقد المصلحةُ العامة. لذلك أنتم أصحاب الكلمة وكلمتكم تخترقُ كل الحواجز لتصل إلى قلوب الناس ومنها تعطي ثمارا للتمسك بالوطن، أو ان نعيش تجربة الرحيل والهجرة وهناك يخسر الوطن مواطنيه.
رجائي لكم أن تكونوا جسور سلام ووحدة لرجاء وعطاء بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتمائهم الطائفي أو الديني أو السياسي لأننا جميعا أبناء وطنٍ ذي رسالة تحت راية الأرز الخالد.
فحبذا هذا الرجاء ان يكون رسالتكم في قلب الوطن كينبوع للرجاء والعطاء، وليس للقنوط واليأس. وقبل أن أنهي كلمتي هذه أودّ أن أعبر مرة أخرى باسمي الشخصي وباسم بطريركية الأرمن الكاثوليك، عن شكري العميق لكل محطة ولكل وسيلة ولكل من تعب واجتهد ولكل من أسهم بصمت أو ظهور، ولكل من حمل الكلمة في قلبه قبل ان يكتبها على الورقة أوينقلها على الشاشة، فأنتم السلطة الرابعة شركاؤنا في إرساء رسالة السلام وركن أساسي في بناء مجتمع يقومُ على الحق والعدالة والمحبة.
وختم؛ صلاتنا أن يبارك الرب أعمالكم وأن تبقوا منارة للحق وصوت صارخا للضمير الحي.
لتكن رسالتكم علامة للحوار البناء وللسلام الصادق وعنوان للوحدة في وطننا الحبيب لبنان.