<
23 August 2025
خاصّ- هكذا ردت إسرائيل على مسعى باراك!

خاص tayyar.org

تُظهر الأرقام التي أحصتها جهات ديبلوماسية بشأن العمليات الإسرائيلية في لبنان خلال شهر آب تصعيدًا لافتًا في وتيرة الضربات والاستهدافات، بما يعكس انتقال تل أبيب إلى مرحلة أكثر حدة في إدارة المواجهة الميدانية. ففي الأسبوعين الأولين من آب، سُجّلت 36 عملية استهدفت مواقع لبنانية، بينها غارات جوية ونشاطات مدفعية وبريّة، إضافة إلى حرب نفسية عبر المنشورات.

يتزامن هذا التصعيد مع تحرّك الوفد الرئاسي الأميركي برئاسة توم براك الذي تردد أنه سيتسلم اليوم الرد الإسرائيلي على ورقته، مما يطرح تساؤلات عن الرسائل الموجّهة من تل أبيب، سواء إلى واشنطن أو إلى بيروت. فالحكومة الإسرائيلية تبدو في موقع الساعي إلى فرض وقائع ميدانية قبل أي مسار تفاوضي، مستفيدة من الغطاء الأميركي الضمني، ومستخدمة التصعيد كأداة ضغط لدفع الأطراف اللبنانية إلى تقديم تنازلات.

كما يؤشر تكرار استهداف بعض المواقع إلى استراتيجية استنزاف، هدفها كسر قدرة الخصم على التمركز أو إعادة الانتشار.

وفي موازاة البعد العسكري، تحمل هذه الاعتداءات أبعادًا سياسية وأمنية خطيرة، خصوصًا أنها تسبق استحقاقات ديبلوماسية مفصلية، أقربها مصير التمديد للونيفيل، وقد تمهّد لمرحلة تفاوضية تُفرض شروطها تحت النار.