خاص tayyar.org -
تتحرك البطريركية المارونية مجدداً لمحاولة تنطيم الاختلاف المسيحي قبل الدخول في سنة انتخابية صعبة. في هذا السياق، يجول وفد أسقفي على القيادات الحزبية المسيحية الرئيسية، حاملاً فكرة وثيقة مكتوبة تنظم الخلافات وتمنع التراشق الإعلامي والاتهامات الشخصية التي أنهكت صورة الأحزاب وأضعفت حضورها في المعادلة الوطنية.
تراهن المبادرة الجديدة على تجاوز الثغرات التي أسقطت تجارب التفاهم السابقة، عبر وضع آليات متابعة وضمانات لتطبيق البنود.
تدرك بكركي أن الهدف ليس توحيد المواقف بالكامل، بل إدارة التنوع بطريقة تحفظ الحد الأدنى من التماسك المطلوب لمواجهة استحقاقات داهمة، أبرزها ملف السلاح والانتخابات النيابية وترتيب العلاقة مع الآخر.
لكن ثمة هواجس عدة تحيط بالمبادرة، في مقدمها مدى التزام كل الأمزاب المسيحية الرئيسية بالمسعى البطريركي التهدوي، وندى القدرة على تحييد الطموحات الشخصية والصرعات الزعاماتية لدى بعض رؤساء الأحزاب الذين سبق أن أفشلوا محاولات مماثلة بحثاً عن مقعد نيابي أو مكسب آني على حساب المصلحة المسيحية العامة.