شُخِّصت امرأة بنوع نادر وخطير من السرطان، بعد ظهور أعراض جعلت الأطباء يعتقدون في البداية أنها حامل.
لكنْ بدلاً من أن تحمل حياة جديدة، وجدت نفسها فجأة تُكافح من أجل حياتها.
ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد لجأت المرأة، البالغة من العمر 36 عاماً، إلى الأطباء بعد ثلاثة أشهر من نزيف حيضيّ غزير وغير طبيعي. وكانت دورتها الشهرية منتظمة بشكل مثالي قبل ذلك.
ولاحظ الأطباء أنها بدت شاحبة، على الرغم من استقرار علاماتها الحيوية. وقد رصدوا كتلة صلبة في بطنها، وأجروا اختبار حمل لها جاءت نتيجته إيجابية.
وأشارت الموجات فوق الصوتية الأولية إلى وجود حمل خارج الرحم، وهي حالة تُهدد الحياة حيث تُزرع البويضة المُلقّحة خارج الرحم، عادةً في قناة فالوب. وإذا لم تُعالَج، فقد تتمزق وتُسبب نزيفاً داخلياً مميتاً.
لكن مزيداً من التصوير كشف أنه لم يكن حملاً على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، جرى رصد ورم كبير في مبيضها الأيمن.
وقام الجرّاحون، على الفور، بإزالة الورم، بالإضافة إلى رحم المرأة ومبيضيها والعُقد الليمفاوية المجاورة. وأكدت الفحوصات الجينية أن الورم هو سرطان المشيمة المبيضي غير الحملي، وهو سرطان نادر للغاية.
ويصيب هذا النوع من السرطان عادةً الشابات، وقد يصعب تشخيصه، إذ يُحاكي أعراض الحمل، مثل النزيف المهبلي وارتفاع مستويات هرمون الحمل. ويمكن أن ينتشر سرطان المشيمة المبيضي بسرعة إلى الرئتين والكبد وأعضاء أخرى.
ويختلف هذا السرطان عن سرطان المشيمة الحملي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً، والذي يتطور عادةً من خلايا كانت جزءاً من المشيمة أثناء الحمل.
هل هناك مشاكل أخرى يمكن أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية خاطئة لاختبار الحمل؟
قال الدكتور جوناثان إيمري، طبيب أمراض النساء والتوليد، في عيادة كليفلاند، إن هناك عدة مشاكل أخرى قد تؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية خاطئة؛ أبرزها الإجهاض المبكر، مشيراً إلى أنه بعد الإجهاض، قد تبقى هرمونات الحمل في الجسم لمدة أربعة إلى ستة أسابيع.
كما لفت إلى أن بعض الأدوية يمكن أن تتسبب في هذا الأمر أيضاً، بما في ذلك علاجات الخصوبة. كما قد تتسبب بعض المشكلات الصحية في رفع مستوى هرمون الحمل بالخطأ، مثل التهابات المسالك البولية، أو تكيّسات المبيض، أو أمراض الكلى.
وأحياناً يعود الأمر إلى خطأ في استخدام اختبار الحمل، وعدم اتباع المستخدِم التعليمات المدونة على الاختبار، وفقاً لإيمري.