<
21 August 2025
الديار: مسؤول خليجي زار بيروت لساعات والتقى الوفد الأميركي... التفاصيل

الديار: رضوان الذيب-

وضع الموفد الاميركي برئاسة توماس براك موفدا خليجيا رفيع المستوى في نتائج لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين قبل انتقاله الى اسرائيل، واشارت معلومات مؤكدة ان المسؤول زار بيروت لساعات والتقى الوفد الاميركي في احد فنادق العاصمة بعد انتهاء اجتماعه مع المسؤولين الرسميين.

 

وحسب اوساط سياسية، الصورة ما زالت ضبابية، لكن الخلاصة العامة لكلام براك مع المسؤولين تشديده على الاستقرار الأمني واشراك الطائفة الشيعية بالحل التوافقي كما تناول معهم الخطاب الأخير للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وما أطلقه من مواقف، والسؤال، هل التهديدات التي أطلقها الشيخ نعيم قاسم دفعت الاميركيين الى العودة الى ورقة بري ـ براك التي اسقطتها بعض دول أعضاء الخماسية بالاصرار على نزع سلاح حزب الله اولا قبل الاعمار ووقف الاعتداءات .

 

وحسب الاوساط، فان ما طرحه براك في زيارته الاخيرة هو جزء من بنود ورقته مع الرئيس بري مع توافق الجميع بان الكرة الان في الملعب الاسرائيلي اولا وبعدها السوري.

 

وتشير الاوساط، بان كلام الشيخ نعيم قاسم كان واضحا جدا بقوله: المشكلة تكمن في الاحتلال الاسرائيلي وطالما الاحتلال في ارضنا لا يمكن البحث في سحب سلاح المقاومة، هذا الموقف يتلاقى مع طرح رئيس الجمهورية خلال الزيارة الثانية لبراك الى لبنان، وقال عون للموفد الاميركي: كيف يمكن ان نطلب من حزب الله تسليم سلاحه، والاغتيالات قائمة، والقصف مستمر، والاعمار متعثر؟ فرد براك: اذا سهلنا هذه الامور، هل يسلم حزب الله سلاحه؟ فرد عون: الجواب عند الرئيس بري.

 

وانتقل براك االى عين التينة وتم التفاهم على كافة الامور "خطوة مقابل خطوة" وتم البحث بالصواريخ البعيدة المدى، وخرج براك مرتاحا، لكن الورقة تم اسقاطها من بعض دول الخماسية وتاكيدهم على ان تسليم السلاح لا يستثني رصاص "الكلاشنكوف"، وتدهورت الامور بعد جلستي ٥و٧ اب ووصلت الى حافة الهاوية وخراب البلد، فتم ترحيل المشكلة ووضعها في أحضان الجيش وجلسة 2 ايلول، وهذا ما دفع براك الى العودة والادلاء بتصاريح تتضمن العودة الى بنود وردت في ورقة تفاهمه مع بري لجهة الانسحاب الاسرائيلي والاعمار ووقف الاعتداءات والبحث بالسلاح، حتى المباحثات بين عون وسلام مع الموفد الاميركي كانت تحت سقف تفاهم بري - براك، مما اثار غضب دول في الخماسية ما زالت مصرة على ممارسة المزيد من الضغوط على البيئة الشيعية قبل الانتخابات النيابية لخلق حالة من الشرخ بين الثنائي والبيئة عبر تعطيل الاعمار واستمرار الاعتداءات، مما يسمح بخرق الكتلة الشيعية بعدد من النواب وانتخاب رئيس للمجلس النيابي من بينهم، لكن اللافت، رفض القاهرة لهذا المسار والاصرار على حل الامور بالتوافق والتراضي .

 


المسألة باتت واضحة، والحل يبدأ بسلة شاملة وكاملة من وقف الاعتداءات والانسحاب من الاراضي المحتلة واطلاق الاسرى والبدء بالاعمار اولا، ومن ثم حصرية السلاح، هذه هي المعادلة ومن دون ذلك لايمكن سحب سلاح حزب الله، ويبقى الرهان على ورقة الجيش حيث يجري الان اعداد ورقة جديدة بعد زيارة قائد الجيش للرؤساء الثلاثة، ومضمون الورقة واضح لجهة رفض زج الجيش في مواجهة الناس، واذا اصر البعض على طروحاته فان على مجلس الوزراء اتخاذ القرار بالتنفيذ بموافقة كل المكونات السياسية والطائفية، لان اي قرار في هذا الحجم يحتاج الى الميثاقية والا الخراب وعلى الدنيا السلام في ظل تمسك البعض في الحكومة بسياسة "الغالب والمغلوب".

 

نصف شهر يفصل البلاد عن جلسة 2 ايلول المصيرية، فهل يشكل الرفض الاسرائيلي اذا حصل مخرجا للبنان؟ وحتى صدور القرار الاسرائيلي، الجميع في غرفة الانتظار مع استمرار الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة وان كانت بخجل بين بري وسلام، فيما التواصل لم ينقطع بين بعبدا وعين التينة رغم عدم صعود بري الى القصر الجمهوري امس، كما كان يحصل كل يوم أربعاء من كل اسبوع، فيما العلاقة بين رئيس الجمهورية وحارة حريك متواصلة عبر الخطوط المعروفة.

الديار