<
19 August 2025
الجمهورية: تطوّر ايجابي ينبغي التوقف عنده ملياً... التفاصيل

بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:

حطّ الموفد الأميركي توم برّاك ومعه سلفته مورغان أورتاغوس في بيروت، في زيارة تقرّرت بعد قراري الحكومة بسحب سلاح «حزب الله» والموافقة على أهداف الورقة الأميركيّة التي يبدو أنّها بدأت تقارب على أنّها نافذة، برغم الخلاف الداخلي عليها، وأنّ الموافقة على أهدافها تعني تلقائياً الموافقة عليها بكلّ مندرجاتها، وبالتالي لم تعد ثمة حاجة لجلسات لمجلس الوزراء حولها.

 

زيارة برّاك هذه، التي ستتبعها زيارة تالية أواخر الشهر الجاري، تأتي على مسافة 12 يوماً من انتهاء المهلة الممنوحة للجيش اللبناني لإعداد خطة سحب سلاح «حزب الله»، وهو الأمر الذي تشوبه تعقيدات، وتتجاذبه من جهة حماسة غير مسبوقة لسحب السلاح، ومن جهة نبرة اعتراض ورفض غير مسبوقة لتسليم السلاح، عبّر عنها «حزب الله» على مختلف مستوياته، حتى ولو أدّى هذا الرفض إلى الإخلال بالسلم الأهلي.

 

كما تأتي هذه الزيارة على المسافة نفسها من التجديد المنتظر من مجلس الأمن الدولي لمهمّة قوات «اليونيفيل» في الجنوب، والذي يخضع لمشاورات وتجاذبات بين الدول حول دور ومهمّة القوات الدولية، وسط حديث متعاظم في أوساط مجلس الأمن عن رغبة واشنطن في إنهاء دورها، يمهَّد لها بتقليص عديدها بصورة تدريجية ومسؤولة، وبالحدّ من الإنفاق عليها «الذي لم يعد مجدياً أو فعّالاً».

لا تغيير

خلاصة زيارة برّاك، على ما تكشف لـ«الجمهورية» مصادر مطلعة على المحادثات التي أجراها مع الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، أنّ جوهرها هو المجاملة والكلام الجميل. حيث وصف برّاك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ«شخصية حاذقة له تاريخ مذهل»، والإشادة والثناء على الحكومة وقراراتها، والتعبير عن «اغتباط» واشنطن بما قرّرته الحكومة اللبنانية، وتأكيد دعمها إلى أبعد الحدود وتشجيعها على المضي سريعاً في اتباع الآليات التنفيذيه لما قرّرته، كمعبر إلزامي للوصول بلبنان إلى ما تصفه واشنطن بالازدهار الموعود».

 

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مسؤولة لـ«الجمهورية»: «إنّ حديث برّاك عن أنّ المطلوب هو خطوة إسرائيلية مقابلة للخطوة اللبنانية ينطوي على تطوّر ايجابي ينبغي التوقف عنده ملياً، اولاً لأنّ هذا الحديث يشكّل تعديلاً في خطاب برّاك الذي سبق وأعلن أننا لا نستطيع أن نلزم إسرائيل بشيء، وثانياً، وهنا الأساس، لأنّه يلقي الكرة في الملعب الإسرائيلي لمقابلة الإيجابية اللبنانية بإيجابية مثلها».

الجمهورية