<
18 August 2025
شو الوضع؟ جولة مكوكية جديدة لبرّاك وأورتاغوس... لهجة أميركية أقل تشنجاً في الشكل والكرة مجدداً في ملعب إسرائيل!

لسببٍ ما مجهول حتى الساعة، عكست زيارة توم براك مع زميلته مورغان أورتاغوس، أجواء أقل تشنجاً مما هو الحال في بيروت. لا يرتبط ذلك فقط بالتصريحات الإيجابية بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري، ذلك أنَّ الأجواء السياسية توحي وكأنّ هناك "قطبة مخفية" يتم العمل عليها للتوصل إلى تسوية مقبولة للحائط المسدود في شأن حصر السلاح.

هذا في الشكل الإعلامي، لأن السلبية تبقى في تعنت إسرائيل الذي عاد إليها كل من براك وأورتاغوس ليناقشا الأجوبة اللبنانية. ذلك أن لبنان بحسب أوساط قريبة من مراجع رسمية، نفذ ما عليه من التزامات، والمطلوب اليوم خطوات من الجانب الإسرائيلي.

 

وقد افتتحت لقاءات الموفدّين الأميركيين مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أكد أن "المطلوب الآن التزام الأطراف الأخرى مضمون ورقة الإعلان المشتركة، والمزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الإعتداءات الإسرائيلية".

ومن جهته سعى برّاك للتقليل من التهديد، قائلاً: "لا نحمل أي تهديد بشأن نزع سلاح حزب الله وهناك تعاون من الجميع. وأضاف: "لا نعمل على تخويف أحد فالنتائج الإيجابية تشمل الحزب ولبنان وإسرائيل في آن معًا ونركز على الازدهار المستقبلي لا الترهيب"، قبل أن يعلن عن الشعور "بالأمل لما حصل في جلسة مجلس الوزراء".

 أما اللقاء مع رئيس مجلس النواب، فتضمن تشديداً من بري على الإلتزام الإسرائيلي بإتفاق وقف إطلاق النار وإنسحابها من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دوليا، مؤكدا "أن ذلك هو مدخل الإستقرار في لبنان وفرصة للبدء في ورشة إعادة الإعمار". وقد تعمد براك بعد اللقاء التصريح الإيجابي عن بري، معتبراً أن "لقاءه اليوم مع الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل"، وقائلاً: "نحن نتحرك في الإتجاه الصحيح".

 هذا ورأى رئيس الحكومة نواف سلام من جهته خلال لقاء براك وأورتاغوس أنه على الجانب الأميركي الضغط على اسرائيل لوقف الأعمال العدائية والانسحاب من النقاط الخمس والإفراج عن الأسرى. ودعا الى إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان.