كتب النائب اللواء جميل السيد عبر صفحته ما يلي :"
سألني كثيرون، هل من صدام أمني داخلي بعد بيان حزب الله أمس رداً على الحكومة؟! جوابي أن البيان لم يستهدف اي طرف سياسي لبناني بل ركّز على سلبيات موقف حكومة الرئيس نوّاف سلام، وحيَّدَ الرئيسيْن عون وبرّي، الأوّل لدوره المتوازن في الجلسة والثاني لدوره المتضامن مع الحزب، وهذا التحييد جعل نوّاف سلام يبدو وكأنّه وحده صاحب القرار، وهذه مبالغة لا يمكن لعاقل أن يصدّقها…
وعن جلسة اليوم الخميس، لا أحد في لبنان يجهل أنّ الدولة هي أمام قرار خارجي وحيث لا يبدو أن أحداً فيها يتجرّأ على مواجهته بالرفض او بالتأجيل، تماماً كما حصل قبله في إنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، ولذلك تبدو مواقف اهل الدولة كما يلي: بعضهم متحمّس لذلك القرار، وبعضهم الآخر يريد تمريره بنعومة، والبعض الثالث يريد أن يحفظ رأسه… وبين هذا وذاك وذلك، حزب الله يرفض حتماً ذلك القرار، ولا يرغب الصدام داخلياً مع أحد لأنّ مثل هذا الصدام هو أُمنيَة لدى بعض الداخل والخارج، فكيف العلاج؟! يقولون، عندما تتقلص الخيارات وينعدم العلاج، يبقى الخيار الوحيد أن تُعطي للوقت وقتَهُ، لعلّ الوقت يفتح خيارات أخرى…"