تتعرض السلطة السورية برئاسة أحمد الشرع لانتقادات كثيرة من نخب إعلامية وثقافية كانت تؤيد الثورة على نظام الأسد، لكنها عادت لترفع صوتها بعد المجازر التي حصلت وصولاً إلى الإشتباكات العنيفة والممارسات التي حصلت في السويداء. وفي هذا الإطار كتب الصحافي شعبان عبود: عذراً يا سويداء القلب.

وأوضح عبود: "عندما ماتت الثورة، عندما انطفأت، عندما انتهت لمجرد ميليشيات وفصائل ومناطق نفوذ، ومعارضة فاسدة مترهلة، عند ذلك، وقف أهل السويداء في الساحات وأحيوا من جديد الثورة الميتة.. بقوا عامين واقفين ، أحيوا الأمل، أحيوا أمل كل السوريين بعد طول يأس.
وأكد عبود: "ما حصل لأهل السويداء في الأيام الأخيرة هو عارٌ كامل الأوصاف.. ليست المسألة من بدأ، ليست المسألة "نحن.. هم.." ليست المسألة عدد الفيديوهات التي تصوّر الضحايا من هذا الطرف أو ذاك، ليست المسألة لعبة بيبنون أو كرة طاولة.. المسألة كلها أن هناك من قُتل بعد أن سأله القاتل: هل أنت درزي أم لا؟ حين قالها ذلك الرجل المسكين: "نعم آني درزي.. " لم يُكمل، لم يدعوه يُكمل.. كان كافيا ذلك بالنسبة لهم..اخترق الرصاص جسده. أي عار. أي عار؟