<
11 July 2025
زيارة برّاك وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

فيما التقط لبنان أنفاسه وتنفس الرؤساء الصعداء بعد مغادرة المبعوث الأميركي توم برّاك البلاد، على أن يعود أواخر الشهر الحالي حاملاً الرد الأميركي والإسرائيلي على ورقة الملاحظات اللبنانية على مسودة الورقة الأميركية، ستعكف لجنة المستشارين الممثلة للرؤساء الثلاثة على التمحيص بالمباحثات التي أجراها برّاك ومواقفه الدبلوماسية حيناً والتي تحمل رسائل مبطّنة حيناً آخر.


ووفق معلومات «البناء» فإن لجنة المستشارين ستعود إلى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل لإجراء تقييم لزيارة براك ووضع تمهيد للتحضير لجولة مباحثات جديدة بين بيروت وواشنطن للتحضير لزيارة ثالثة للموفد الأميركي وبلورة رد لبناني موحّد على أي ملاحظات أو أسئلة يطرحها الموفد الأميركي على المسؤولين اللبنانيين.


ووسط تضارب في القراءات والتوقعات لنتائج زيارة الدبلوماسي الأميركي إلى لبنان، بين مَن يعتبرها إيجابية وأنها فتحت كوّة في جدار الأزمة، وبين من رآها سلبية لكون مواقف الزائر الأميركي حملت رسائل تهديد مبطنة للبنان، لا سيما قوله إن اللبنانيين معنيون بسلاح حزب الله، وبأن الولايات المتحدة غير معنية بما تقوم به «إسرائيل» في لبنان، أبدت مصادر نيابية التقت مسؤولين أميركيين تفاؤلها بزيارة براك واصفة إياها بأنها وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية المتمثلة بسلاح حزب الله والانهيار الاقتصادي والمالي وأزمة العلاقات اللبنانية مع الدول المجاورة لا سيما سورية.

 

ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن هناك فرصة للحل بحال وافقت «إسرائيل» على الانسحاب من النقاط الخمس ثم الى الحدود الدولية مقابل بحث مسألة سلاح حزب الله جدياً في الحكومة وعبر حوار مباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله، على قاعدة الخطوة مقابل خطوة، لكن الخلاف وفق المصادر هو من يخطو الخطوة الأولى بظل رفض «إسرائيل» الانسحاب من أي نقطة طالما حزب الله متمسّك بسلاحه، إذ أن «إسرائيل» تريد ضمانة بأن لا يبقى سلاح مع الحزب بحال انسحبت لأنه سيستخدم هذا السلاح في مرحلة لاحقة، وبالتالي يشكل خطراً على أمنها، بينما حزب الله لم يقتنع بأي ضمانة أكانت داخلية أو خارجية من أن «إسرائيل» ستوقف خروقها وتنسحب إذا وضع سلاحه بيد الدولة.

البناء