<
05 July 2025
كلمات في زمن الغربة

فهد الباشا- 

1 ـ فريد البستاني، وحده دون سائر المتحدّثين بين الحين والاخر عن أموال المودعين، وحده قال كلاما واضحا: الدولة سرقت ودائع الناس. الدولة التي سرقت وانكشفت تحاول، كأيّ سارق، أيهام من سرق باعادة ماله حين يتوافر لديها المال. هذه الدولة التي سرقت وما رفّ لاربابها جفن تطالب المقاومة بتسليمها ما لديها من سلاح. حصريّة السلاح حقّ للدولة وحدها. كلام لا يناقَس لأنّه بذاته بديهي. الذي يناقَش: أين هي الدولة وقد وصفها احد اركانها بأنها سارق فاجر وعلى عينك يا تاجر؟ الدولة التي لا تؤتَمَن على الودائع هي هي لا تؤتَمَن على السلاح وعلى حياة الذين بيدهم السلاح، اليوم. فلتكن دولةٌ بالدليل الفعلي قبل أي كلام. الدولة، اليوم، وبعد سبع سنوات على السرقة الكبرى الموصوفة، ليس لها ما تقوله، ما تفعله لناحية استعادة ثقة المواطن المفجوع بها هي اقرب، في قناعته، الى كونها عصابة من كونها شيئا اَخر. من يجرؤ على تسليم السلاح، من بعد، من؟ وهل يُلدَغُ عاقلٌ من جحرٍ مرّتَين؟

2 ـ ما سعى الى الشهرة لاهثًا خلفها الّا كلُّ من لا يستحقّها. الشهرة الحقيقية تأتي من تلقائها استجابةً لجدارة واستحقاق...

3 ـ كلّما تسلّطت الأضواء عليك أكثر، خذ علمًا وخبرً أنّك اقتربت من الانطفاء أكثر.

4 ـ بودِّنا أن نأكل عنبًا لا أن نقتل الناطور. أمّا اذا كان الناطور "حرامي ابن حرام" فلا سبيل لنا الى اكل العنب الّا بتصرّفٍ اَخر مع الناطور.

الديار