<
17 July 2024
...وفي الحسكة: تشدّد «قسد» لا يمنع التصويت

الأخبار: أيهم مرعي-

الحسكة | أنهت اللجان الانتخابية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، عملية انتخاب أعضاء جدد لـ«مجلس الشعب» السوري للدورة التشريعية الرابعة، رغم وجود شكاوى من مضايقات تعرّض لها الأهالي من جانب «قسد»، أثناء محاولتهم التوجّه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

 

وبدأت اللجان الفرعية، أمس، عملية فرز الأصوات داخل المراكز الانتخابية الـ530 المخصّصة للمحافظات الثلاث، وسط توقعات بإعلان النتائج بين اليوم والغد.

 

وتركّزت المضايقات خصوصاً في محافظتَي الرقة والحسكة، وذلك بعدما أصدر «مجلس سوريا الديموقراطية» (مسد) بياناً عشية الانتخابات، أكد فيه مقاطعته الاستحقاق التشريعي، داعياً «الشعب السوري وجميع القوى الوطنية والديموقراطية إلى عدم المشاركة فيها».

 

وتوازياً، نشرت «الأسايش» الكردية، التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، عدداً من الحواجز في محيط مناطق سيطرة الحكومة السورية، وأغلقت المعابر التي تربط هذه الأخيرة بمناطق نفوذ الأولى في كل من الرقة ودير الزور.

 

كما نشرت وسائل إعلام وعدد من صفحات التواصل المقرّبة من «قسد» أو المحسوبة عليها، معلومات تفيد بوجود «عدد من الإرهابيين الذين يستعدّون للتسلل إلى مراكز الاقتراع الحكومية في كل من الحسكة والقامشلي، والقيام بتفجيرات في داخلها»، لثني المواطنين عن التوجّه إليها. وكانت حواجز «الأسايش» في مدينتَي الحسكة والقامشلي، صادرت البطاقات الشخصية لكلّ الداخلين إلى مناطق سيطرة الحكومة، في خطوة هدفت من ورائها إلى منعهم من الإدلاء بأصواتهم.

 

وأكد ذلك محافظ الرقة، عبد الرزاق الخليفة، الذي قال إن «عناصر من ميليشيا قسد قاموا بإغلاق كل المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الجيش السوري، ومنعوا الأهالي من التوجّه إلى مراكز الاقتراع»، معتبراً أن «هذه الإجراءات تهدف إلى محاولة عرقلة المواطنين الذين لهم الحقّ في المشاركة في الانتخابات واختيار مَن يرونه مناسباً لخدمة محافظتهم».


صادرت «الأسايش» البطاقات الشخصية لكلّ الداخلين إلى مناطق سيطرة الحكومة، لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم

وفي الإطار نفسه، أفادت مصادر أهلية، «الأخبار»، بأن «حواجز قسد عند مداخل كل مناطق التماس مع الحكومة، صادرت البطاقات الشخصية للأهالي، من دون أيّ مبررات»، مؤكدة أن «الغاية منعهم من استخدام بطاقاتهم للإدلاء بأصواتهم».

 

وبيّنت المصادر أن «وجود مرشحين من شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر وبقية مكونات المحافظة، دفع الأهالي إلى الدخول من الطرق الفرعية والمشاركة في الانتخابات».

 

ومن جهتها، قالت مصادر مطلعة على سير العملية الانتخابية في الحسكة، إن «عدد الأصوات في الانتخابات البرلمانية في المحافظة وصل إلى ما يقرب من الـ90 ألفاً، منخفضاً عن انتخابات الدورة الفائتة بأكثر من 65 ألف صوت»، موضحةً أن «الانخفاض يعود إلى التدقيق الكبير من اللجان القضائية، والحرص على الانتخاب الشخصي وبالهوية الشخصية حصراً، إضافة إلى مضايقات تعرّض لها الأهالي من جهات مسلحة موجودة في المحافظة». واستدركت بأنه «رغم كل الضغوط التي تعرّض لها الأهالي، سجلت المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، نسبة هي الأعلى من بين المشاركين في الاستحقاق».

الأخبار