<
11 April 2024
شو الوضع؟ كل التركيز اللبناني على ملف النزوح السوري... الأرشيف يؤكد صوابية موقف "التيار" وباسيل والرئيس عون يعزي عائلة سليمان

فيما يُشيّع غداً الجمعة باسكال سليمان إلى مثواه الأخير، تنصلت القوات اللبنانية اليوم من المنشورات التي تهدد السوريين في بلدات الساحل من المتن إلى الشمال، وفيما يبدو تنصلاً من الحركات التي تستهدف النازحين، في التوقيت الخاطئ، والشكل الخاطئ.

ذلك أنّ المعالجة الصحيحة للنزوح السوري تكون أولاً بتطبيق القوانين عبر البلديات، والخطط الرسمية الموضوعة، والضغط على المنظمات الدولية التي فرّخت كالفطر دعماً للنزوح. أما الإستقواء على الطريقة الشارعية بعد التساهل في استباحة الحدود منذ العام ٢٠١٢، فلا يؤدي سوى إلى توتير مجاني، وعشوائي.

تزامناً، راح اللبنانيون يتناقلون التصريحات التي أطلقها الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في بدايات الحرب السورية، وبعد تدفق النزوح، والتي نبهت الشعب اللبناني من المخاطر الأمنية والاقتصادية لحجم النزوح، في الوقت الذي كانت فيه قوى سياسية متعددة تستهلك، وباستسهال لا بل بتآمر، مصطلحات فوضوية وتجريمية من نوع "العنصرية"، فيما النزوح يتفشّى في كل قرية ودسكرة وبشكل فوضوي. ومن بين هذه المواقف تغريدة للنائب باسيل حذر فيها عام ٢٠١٤ من فتنة بسبب كثافة النزوح، فيما الأرشيف مليئ بمئات التصريحات، والمؤتمرات، والمواقف العاملة لمصلحة لبنان الكيان والوطن، لا العمالة للخارج كما يفعل البعض... أما تحذيرات الوزير هكتور حجار مما سمعه في أوروبا من السعي لتغيير الخرائط لتأبيد النزوح في لبنان، فهو حقيقة التآمر الغربي، الذي يستدعي وقفة من كل لبناني حفاظاً على الوجود.

في هذا الوقت واصلت عائلة سليمان تقبل التعازي، وقد تلقت اتصالاً من الرئيس ميشال عون أكّد فيه العمل والجهد لمعرفة حقيقة الجريمة وملابساتها.