24 طفلاً في المتوسط كل يوم تخطفه أو تصيبه أعمال الحرب السودانية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» الدائرة منذ مائة يوم وحصدت آلاف الضحايا، وفق تقرير لمنظمة «يونيسيف».
وأسفرت الحرب المتواصلة، بدون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية، علماً بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير. ويشكل الأطفال إحدى أكثر الحلقات ضعفاً في الحرب التي تتركز خصوصاً في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب).
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الاثنين، بأنها تلقت «تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل، بمتوسط واحد على الأقل في الساعة». ورجحت، في بيان، أن «يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وهذا تذكير قاتم بالأثر اليومي للأزمة على أكثر الفئات هشاشة، في بلد يحتاج فيه نحو 14 مليون طفل إلى دعم إنساني».
وأشارت إلى أن الأرقام المتوافرة في حوزتها تؤشر إلى أنه «قُتِل ما لا يقل عن 435 طفلاً في النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2025 طفلاً»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، بدأت قوى تيار «الحرية والتغيير» السوداني، أمس اجتماعات تستمر حتى اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف «وضع رؤية سياسية لوقف الحرب» الجارية في السودان بين القوات المسلحة و«الدعم السريع»، فيما يواصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار لقاءاته التشاورية مع عدد من الشخصيات السياسية وغير الحزبية السودانية في القاهرة لبلورة رؤية مشتركة.
وبحسب مشاركين في اجتماعات تيار «الحرية والتغيير»، فإن عدد قياديي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الاجتماعات، يصل إلى 45 شخصاً، بينهم ياسر عرمان القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، والناطق الرسمي باسمها.