<
17 April 2023
ما رح يزيح ويقعد بالبيت-(بقلم سمير مسره)

تخوض الانتخابات النيابية بعد اربع سنوات من الإشاعات والكذب وتشويه السمعة في العلن وعلى الإعلام، وبالنهاية تفوز باكبر كتلة في البرلمان؛ فيأتي منطقهم الاعوج ويعمل جاهدا" لحذفك والغائك.

تقرر" بكل نية صادقة الانفتاح على الشركاء المنتخبين في الوطن وتنسج تسويات وتفاهمات معهم بغية التوافق على مساحات مشتركة وانقاذ لبنان من الازمة التي تعصف به، فتأتي ردة فعلهم تنصلا" وغدرا".

 

تتحمل من احدهم خلال ست سنوات من ولاية الرئيس العماد ميشال عون كما" هائلا" من التجني والتنمر والقدح والذم بالشخصي، فيأتي اليوم المنطق الاعوج ويلومك على خيارك الديمقراطي بعدم تبني ترشيح هذه الشخصية بالذات لمنصب رئاسة الجمهورية بينما هو حق طبيعي لمن فاز بانتخابات أيار الماضي.

اخيرا" تنهال عليك الاتهامات بالعنصرية المدفوعة الثمن او العفوية لأنك ذكي وحريص على مصلحة وطنك فحذرت باكرا" من خطورة النزوح السوري العشوائي والكثيف منذ ٢٠١٢؛ فيأتيك اليوم الاعتراف العديم الجدوى والمتأخر ممن خدعتهم شعارات الثورة الزائفة اذ يقولون ان "جبران كان معو حق".

 

لكل هذه الاسباب "ما رح يزيح التيار الوطني الحر من الطريق ويقعد بالبيت" بل سيواجه المنطق الاعوج. هذا هو خيار قاعدته الشعبية الواسعة التي أعطته الثقة وائتمنته على متابعة مهمة الإصلاح وبناء الدولة بالفعل لا بالقول خلافا" لما يعلنه الكثير من المارقين والطارئين.