أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لمنع الموظفين الفيدراليين الأميركيين من استخدام تطبيق "تيك توك" على الأجهزة المملوكة للحكومة، وسط مخاوف من استغلال عملاق التواصل الاجتماعي من أجل التجسس على الولايات المتحدة.
ويدخل مشروع القانون حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس النواب الأميركي قبل إرساله إلى الرئيس جو بايدن، للموافقة عليه، فيما سيحتاج مجلس النواب إلى تمرير مشروع القانون قبل انتهاء الدورة التشريعية الحالية للكونغرس التي من المتوقع عقدها الأسبوع المقبل.
ويعتبر هذا التصويت أحدث إجراء من جانب المشرعين الأميركيين لمواجهة الشركات الصينية وسط مخاوف على الأمن القومي الأميركي من أن بكين قد تستخدم هذه التطبيقات للتجسس على الأميركيين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "مجلس الشيوخ أقر بالإجماع مشروع قانون يحظر على الموظفين الفيدراليين تنزيل أو استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية".
ولفتت إلى أن مجلس الشيوخ أقر مشروع قانون مماثل في الكونغرس السابق لكنه لم يتحرك إلى الأمام في مجلس النواب.
وأثار مسؤولون ومشرعون أميركيون من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) مخاوف بشأن الشركة المالكة للتطبيق "بايت دانس" (ByteDance) ومقرها بكين.
وفي غضون خمس سنوات فقط، انتشر التطبيق، الذي يسمح للمستخدمين بنشر مقاطع فيديو قصيرة مع موسيقى، وتقول الصحيفة إنه "التطبيق الأكثر شعبية في العالم، ويستخدمه ثلثا المراهقين الأميركيين".
وأشارت إلى أن إدارة تيك توك قالت مرارا وتكرارا إنها لم تشارك أبدا بيانات المستخدمين الأميركيين مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك إذا طلب منها ذلك.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير بموقع "نيوزغارد"، المتخصص في التحقق من صحة الأخبار، بأن منصة "تيك توك" تسمح بعرض عشرات مقاطع الفيديو التي تحتفي بعنف مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة.
وقال الموقع، الذي يعمل في الولايات المتحدة، إن مقاطع الفيديو المنشورة، والتي تتضمن تمجيدا لأعمال العنف التي تقوم بها المجموعات وعمليات قتل وترويج، حصدت أكثر من مليار مشاهدة، بحسب "بي بي سي".
وأشار التقرير إلى أن فيديوهات القتل تعود إلى عناصر من "فاغنر" وهي بصدد تنفيذ عمليات إعدام في أوكرانيا، وكذلك في سوريا عام 2017.
وظهرت بعض الفيديوهات المتداولة إعدام عناصر شركة المسلحين المرتزقة زميلاً روسياً سابقاً لهم، فيما قالت "تيك توك" إنّها ستحذف أيّ محتوى يخرق سياساتها.
الحرة