<
28 November 2022
فرونتسكا تعد بإيصال صرخة لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة

إستقبل رئيس مؤسسة "عامل الدولية" المنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية الدكتور كامل مهنا المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، في المركز الرئيسي للمؤسسة في منطقة المصيطبة، الذي يضم" بيت عامل لحقوق الإنسان" ومعرض "منّا" لدعم المنتجات النسائية للوقوف عند دور مؤسسة عامل الإنساني في لبنان وكيفية تعزيز الشراكة بين عامل والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في ظل الازمة التي تعصف بلبنان على مستويات عدة. حضر الاجتماع عضو الهيئة الإدارية في مؤسسة عامل فرجيني لوفيفر، ومساعدة فرونتسكا هاغوب غويومدجيان.

وتحدث مهنا حول جهود تجمع الهيئات الأهلية "على امتداد الأراضي اللبنانية استجابة للأزمات الإنسانية المتلاحقة"، وشرح عن مسيرة مؤسسة عامل الدولية "خلال مختلف الظروف التي مر بها لبنان"، مشيراً إلى أن "هذه المؤسسة المدنية غير الطائفية التي تعمل منذ 5 عقود من أجل حماية كرامة الناس وبناء دولة العدالة الاجتماعية، تبذل اليوم قصارى جهدها على الصعيد الميداني وفي مراكزها الصحية التنموية الـ 30 جميعها وعياداتها النقالة الستة ووحدة الرعاية الخاصة بأطفال الشوارع، بقيادة 1300 متفرغ ومتطوع بهدف حماية كرامة كل إنسان بمعزل عن انتماءاته ومن أجل تعزيز الأنموذج الذي راكمته عامل ليكون بمثابة حلّ يحتذى به لبناء لبنان الذي نحلم به ونستحقه".

ولفت إلى أن "عامل وعبر فروعها المحلية والدولية وتناصر مجموعة من القضايا وفي مقدمتها مواجهة الخطاب الفوقي والسعي من أجل تصويب العمل الإنساني، ليكون مبيناً على توفير حقوق الفئات الشعبية، فعامل هي أول مؤسسة إنسانية تذهب بقيمها وتجربتها الغنية من الشرق إلى الغرب، للنضال من أجل بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية في زمن تراجع القيم التضامنية والإنسانية في الغرب، والعمل على بلورة مفهوم جديد ورائد للعمل الإنساني".

 واعتبر أن "التنمية المستدامة تعدّ اليوم شعاراً رناناً لا صلة له بالواقع على الأرض حيث أنّ المجتمع الدولي يركز على مواضيع الديمقراطية والجندرة في حين أنّ الهوّة بين الفقراء والأغنياء تزداد توسعاً، في ظل انتشار الخطاب العنصري وازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الإنسانية حول العالم. ومن هنا شدّد على تجربة عامل الرائدة مع الفئات الشعبية والتزامها بالقضايا العادلة للشعوب".

وطالب بـ"إيصال صوت الفئات الشعبية التي تحتاج المساندة عبر رفع العراقيل أمام التعافي الاقتصادي اللبناني، وإعادة الحياة لمنظمات الأمم المتحدة الحيوية لكثير من الفئات مثل الأونروا التي تعاني حالياً في نقص بالتمويل يؤثر بشكل كارثي على وضع الفلسطينيين، هذا إضافة إلى تدهور وضع اللبنانيين الذي أصبح 80% منهم تحت خط الفقر، ولضرورة الاستجابة لحاجات النازحين السوريين المتزايدة والمساهمة في ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وبانتظار ذلك مساندة لبنان الذي يتحمل العبء الأكبر بين الدولية والتضامن مع النازحين الذين يفتقدون لأبسط الحقوق".

فرونتسكا

من جهتها، أبدت فرونتسكا إعجابها "بانجازات مؤسسة عامل الدولية، خصوصا لجهة ترفعها عن النعرات الطائفية والفئوية التي يعاني منها العالم العربي، وعملها في المناطق الشعبية، واعدة بإيصال الصوت لصانعي القرار من أجل دعم لبنان والفئات الشعبية والوقوف إلى جانبهم في تحمل هذا العبء الكبير". ووعدت بأن "توصل الصرخة الإنسانية وحاجات لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماع قريب معه في نيويورك".