يُصيب داء المفاصل 8 ملايين أميركيّ ويعود سببُه إلى حالات الاعتلال المفصليّ بالبلورات (عادةً ما يُعاني المريض من ارتفاع مستوى حمض البول uric acid) . وتُعاني نسبة 50% من المرضى من النقرس Podagra (إلتهاب إصبع القدم الكبير (ألم ، وتورّم ، واحمرار ، وحرارة) ، فيما يُعاني البعض أيضًا من تُوَف حِلِزّ الأذن .

ويشتمل الفحص التشخيصيّ للمريض على القيام بفحص الهرمون المنشّط للدرقيّة TSH ، وفحص المغنيسيوم Mg والكلسيوم Ca ، والفحص الكيميائيّ ، وفحص سرعة ترسّب الدم ESR ، وفحص نسبة حمض البول في البول كلّ 24 ساعة . وفي بعض الأحيان ، يتم شفط السَّائِل الزَّليلي من أجل استبعاد احتمال وجود إلتهاب المفاصل الإنتانِيّ ، ويخضع المريض للتصوير بالرّنين المغناطيسيّ IRM للكشف عن التِهاب العَظمِ و النِّقْي .

أما العلاج للأشخاص الذين يُعانون من وجعٍ حادّ في مفصل واحد أو مفصلَين، فيكمُن في مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مثل الـ " إندوميتاسين " . كما يُعطى المريض دواء الـ " ألوبورينول " في حال كان يُعاني من نوبات متكرّرة . والأدوية الأخرى المُستخدمة في هذا الإطار هي الـ " كولشيسين " colchicines ، والـ " بروبينسيد " probenecid ، والـ " فيبوكسوستات " febuxostat . ويُمكن أن تُستخدم أدوية الـ " كورتيكوستيرويد " أيضًا في بعض الحالات .

بدوره ، يُساعد النظام الغذائيّ على تنظيم مستوى حمض البول في الدم ، ويجب أن تكون نسبة الكولسترول والدهون منخفضة فيه وكذلك يجب أن يكون قليل البُورِين . وتجدر الإشارة إلى أنّ أسماك البلم ، والسردين ، والخبز الحلو ، والكبد ، واللّحوم ، والمشروبات الغنيّة بالفركتوز ، كلّها يجب تجنّبها بالإضافة إلى الكحول . كما أنّ التميُّه وممارسة الرّياضة والتقليل من التدخين يساعدون المريض في هذا الصدد .

إلى ذلك، يُمكن أن تتمثل المضاعفات التي تنتج عن الحالات المُزمنة غير المُعالَجة في الالتهابات ، والحصى ، واعتلال الكُليَة ، والكسور .