<
06 August 2022
تصعيد "حزب الله" يبدّد التفاؤل بقرب الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل (الشرق الأوسط)

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "حزب الله" يرفع من سقف تهديداته لإسرائيل بشكل شبه يومي، على خلفية ملف ترسيم الحدود البحرية، رغم إشاعة المسؤولين اللبنانية لأجواء تفاؤل، لا تلتقي مع التسريبات من إسرائيل التي تتحدث عن أن "الاتفاق بعيد"، وأن تل أبيب "لم تبلور حتى الآن مقترحاً نهائياً بخصوص الحدود وتقاسم الأرباح"، بموازاة رفعها ورقة "الضمانات الأمنية" والمطالبة بالتجاوب مع هذه الاحتياجات "للانطلاق إلى الأمام".

 

وفي مقابل أجواء التفاؤل التي أشاعها الرؤساء الثلاثة بقرب التوصل إلى اتفاق كامل على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب تصعيدي بدّد فيه إيجابيات اجتماع بعبدا، وأعاد التأكيد على أن ورقة التفاوض بيده وليست بيد الدولة اللبنانية، من خلال تحديد سقف زمني قصير جداً للتفاوض بين الجانبين سقفه منتصف شهر آب الحالي. ورغم تشديده على أن "موقف الدولة والمقاومة واحد"، قال نصر الله في كلمة عاشورائية ألقاها ليل الثلاثاء، إن "الوقت ضيّق وننتظر الردّ خلال أيام، وإسرائيل تقرر اليوم حلّ أو حرب".


ويبدو أن القيادات السياسية اللبنانية متمسّكة بالإيجابيات التي تحققت في الأيام الماضية، إذ أبقت مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا، على التفاؤل الذي رافق اجتماع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه برّي ونجيب ميقاتي مع الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين يوم الاثنين الماضي. وأكدت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، أن الرئيس ميشال عون "مرتاح للمناخ الذي ساد اللقاء، وأن الوسيط الأميركي سارع إلى نقل الموقف الرسمي اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي في اليوم نفسه، ولبنان ينتظر الردّ الذي سيحمله هوكشتاين في الأيام المقبلة". وشددت على أن لبنان "لن يتنازل عن حقه في حقل قانا كاملاً، ويرفض أي شراكة مع العدو في البلوكات اللبنانية (في إشارة إلى أن الجانب الإسرائيلي يريد جزءاً من البلوك رقم 8 لتمرير أنابيب الغاز من حقل كاريش إلى أوروبا)".

الشرق الأوسط