<
06 August 2022
غارات للعدو الإسرائيلي على غزة.. وسرايا القدس تطلق صواريخها على تل أبيب

أعلنت سرايا القدس إطلاق أكثر من 100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومدن وسط إسرائيل، في إطار ردّها الأولي على اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري في عملية عسكرية بقطاع غزة تحت اسم “الفجر الصادق”، حيث دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وعدد من البلدات المحيطة بها، كما دوت الصافرات في مستوطنات غلاف غزة.

وقد نفذ جيش العدو الإسرائيلي عصر اليوم الجمعة غارات على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 10 شهداء وإصابة 55، معلناً عن بدء عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم “الفجر الصادق”، استهدف فيها مواقع وشخصيات قيادية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

وزعم البيان أن طائرات حربية استهدفت خلال عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك، القيادي البارز في الحركة مسؤول منطقة شمال القطاع تيسير الجعبري، الذي كان شخصية بارزة في حركة الجهاد الإسلامي، وشغل مناصب مختلفة فيها من بينها قيادة ملف العمليات ومسؤولية تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وجنود الجيش، وفق البيان.

وأضاف البيان أن الجيش استهدف نحو 10 ناشطين آخرين من الحركة، وخلايا لنشطاء كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع وعمليات قنص، كما استهدف معسكرات ومباني يستخدمها نشطاء الحركة.

كما ذكر بيان مشترك لرئيس وزراء العدو يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس، أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات استهدفت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، زاعماً أن الهدف من هذه العملية هو “القضاء على أي تهديد ملموس ضد مواطني إسرائيل، وكذلك استهداف الإرهابيين ومن يدعمهم”، بحسب وصفه.

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية لمناطق تبعد حتى 80 كيلومترا عن قطاع غزة، وأن قواته ستواصل عملياتها ضد الجهاد الإسلامي بهدف إعادة الأمن لسكان إسرائيل.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وإصابة 55، فيما رفعت الوزارة حالة التأهب والاستعداد في كافة مستشفيات القطاع في أعقاب الغارات الإسرائيلية.

وفي أبرز ردود الفعل على العملية الإسرائيلية، قالت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة إن ردَّ المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة، وأضافت أنها في حالة انعقاد وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العدو الإسرائيلي بدأ التصعيد على المقاومة في غزة، وعليه أن يتحمل المسؤولية، مؤكدةً أن المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها بكل قوة، مشيرة إلى أن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن.

كما أكدت حركة الجهاد استشهاد قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري خلال الغارات، وقالت إن العدو بدأ حربا تستهدف شعبنا وعلينا واجب الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وقد أشار الأمين العام للحركة زياد النخالة إلى أن العدو بدأ العدوان، وعليه أن يترقب ردنا، وأن اليوم اختبار للمقاومة.

وأضاف النخالة أن القتال بدأ ومن المبكر الحديث عن وساطة بعد سقوط شهداء فلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه الحرب فرضت علينا وسنذهب بالرد حتى النهاية، مشدداً على أنه لا خطوط حمراء لهذه المعركة، وستكون تل أبيب أحد أهداف صواريخنا.

ودانت الرئاسة الفلسطينية العدوان على قطاع غزة وطالبت بوقفه فورا، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد.

أما الجبهة الشعبية، فقد حملت، في بيان لها، العدو المسؤولية الكاملة على عدوانه على قطاع غزة، وعن تداعيات جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري، ودعت إلى الوحدة أمام العدوان، كما دعت كافة الأذرع العسكرية المقاومة للرد.
من جهتها، نعت الجبهة الديمقراطية الجعبري وعددا من الشهداء، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي ما وصفته بتبعات جريمة اغتياله الجبانة.
وفي ذات السياق، أعلنت إسرائيل أن الجيش نشر بطاريات منظومة “القبة الحديدية” في المنطقة الوسطى.

كما أمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنيها في المناطق المتاخمة للقطاع في شريط بعمق 40 كيلومترا، الالتزام بتوجيهات الجيش والبقاء على مقربة من الملاجئ والغرف المحصنة، تحسبا من تعرض مناطقهم لإطلاق نار وصواريخ من القطاع.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلغاء جميع الأنشطة التعليمية على مسافة 80 كيلومترا من غزة.

وقد أفادت قناة الجزيرة أن وزير الحرب الاسرائيلي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي في أعقاب الغارات على غزة.