<
05 August 2022
شركة عالمية عريقة تتجاهل ضحايا التحرش

كتبت زينة الغاشي في مونت كارلو الدولية:

اتهمت 15 موظفة سابقة وحالية في "آبل" قسم الموارد البشرية في شركة التكنولوجيا بأنه لم يأخذ على محمل الجد شكاويهن من تعرضهنّ لتحرش جنسي، أو اتخذ في حقهنّ إجراءات انتقامية، حسب تقرير مطول نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" مفاده أن شركة "آبل" عززت ثقافة اللامبالاة تجاه تقارير سوء سلوك الموظفين، وانتقمت بنشاط من الموظفين الذين اشتكوا من زملائهم، بما في ذلك أولئك الذين أبلغوا عن حوادث الاعتداء الجنسي.
وروت الصحيفة البريطانية في المقال الذي نشرته الخميس ما تعرضت له هؤلاء النساء، مستندةً على مقابلات معهن ومع موظفات أخريات في المجموعة، وعلى وثائق سرية.

ووصفت الموظفات في المقابلات معهنّ تعامل إدارة الموارد البشرية مع شكاويهنّ المتعلقة بالاعتداء الجنسي والتنمر وغيرها من الحوادث، بأنه "مخيّب للآمال" أو "أدى إلى نتائج عكسية"، وتحدثن عن تعرضهنّ لإجراءات انتقامية في بعض الحالات.

اشتكت الموظفة السابقة ميجان مور من قيام زميل لها بإزالة حمالة صدرها وملابسها أثناء نومها والتقاط صور لها بعد ليلة في الخارج. ومع ذلك، وصف ممثل الموارد البشرية التجربة بأنه حادث مروري بسيط.
كما اشتكت موظفة أخرى من التعرض للإغتصاب من طرف زميلها وقالت إن الموارد البشرية عاملتها ليس كضحية، ولكن باعتبارها المشكلة وطلبت الانتقال إلى قسم آخر ولكن تم رفض طلبها، وما زالت تعمل في نفس المتجر.
واشارت "فايننشال تايمز" إلى أن ستاً من المشتكيات تركن "آبل" بعدما اعتبرتهنّ الشركة موظفات سيئات. وعُرضت على بعضهنّ رواتب أشهر لقاء تعهدهنّ عدم انتقاد "آبل" علنًا وعدم رفع دعاوى قضائية.

ومنذ بدء اتساع حركة "مي تو" عام 2017، نددت نساء كثيرات يعملن في مجال التكنولوجيا في بما يقلن إنها "ثقافة ذكورية ومضايقات" يتعرضن لها في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الرجال في الولايات المتحدة.