<
07 July 2022
رائحة الفم الكريهة Halitosis: الأسباب والعلاج (د. حنينا ابي نادر)

عادةً ما يلاحظ الشريك رائحةَ الفم الكريهة التي قد تكون مرتبطة بحالات طبّيّة . وقد تتعلّق الأسباب بالأسنان والجهاز التنفسي ومرض الارتجاع المريئي المعدي GERD والأيض (نذكر على سبيل المثال الكبد بسبب وجود sulfur في الدم والفشل الكلوي الذي يتسبّب بالمذاق المعدني في الفم والأمونيا) . وعدوى المَلْوِيَّة البَوَّابية H. Pylori في المعدة هي أيضًا من مسبّبات رائحة الفم الكريهة .

ومن بين الأسباب الأخرى ، نذكر التدخين والكحول (الحُماض الكيتونِيّ السكَّريّ diabetic ketoacidosis الذي تشبه رائحته رائحة طلاء الأظافر أو عادةً ما تنبعث رائحة الفواكه في مراحل متقّدمة من مرض السكّري من النوع الأول) . أما الإفرازات الناتجة عن التهاب الشعب الهوائية ، فهي تتسبّب أيضًا بالرائحة الكريهة لدى المرضى بالإضافة إلى السّعال .

علاوةً على ذلك ، تحفّز الأطعمة مثل الثوم والبهارات رائحةَ النفس بسبب ما تفرزه من موادٍ في الدمالذي يمرّ في الرّئة .

بناءً عليه ، تكتسي نظافة الفم أهمية كبرى ؛ إثر تناولنا المأكولات ، علينا تنظيف فمنا من الطعام الذي يُعَدّ بيئة مواتية لنمو البكتيريا (مثلاً، النظام الغذائي الحمضي يجعل الفم جافًا وبالتالي ، يصبح نمو البكتيريا أمرًا معقولاً) . كذلك، يحمي الفم النظيف قلبَ المريض وخصوصًا المريض الذي يضع الصمامات الاصطناعية .

بالإضافة إلى ذلك ، فإنّ بعض الأدوية مثل اللّيثيوم Lithium تسبّب أيضًا الرائحة الكريهة . كما تتسبّب الجَيبَةُ البُلْعُومِيَّة pharyngeal pouch بتراكم الطعام في البلعوم وغالبًا ما ترتبط بالصعوبة في البلع .

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنّ علاج السبب هو أمرٌ أساسيٌّ .