<
13 June 2022
خاص - هكذا تسلّم عادل الشُمّري الكابتاغون لتهريبه عبر المطار وهؤلاء هم أفراد الشبكة

لارا الهاشم -

كشفت التحقيقات التي أجراها مكتب مكافحة المخدِّرات النّقاب عن تورُّط أشخاصٍ من جنسيات عراقية وأردنية وكويتية وسعودية ولبنانية في عملية تهريب الكابتاغون عبر مطار رفيق الحريري الدولي في حقيبة المواطن السعودي عادل الشُمَّري.

الشُمَّري مولود من أمٍّ كويتية ويعمل كشرطيٍّ في الكويت في مكتب الوزير نواف الاحمد. وَصَلَ إلى بيروت في الثامن والعشرين من أيار آتيا من الكويت على متن الخطوط الجوية الكويتية وصباح اليوم التالي أي في التاسع والعشرين من أيار أوقفته تفتيشات المطار فيما كان مغادراً إلى الكويت على متن طيران الشرق الأوسط، لحيازته ١٨ كيلوغراماً من الكابتاغون.

المخدِّرات كانت موضّبة في حقيية المسافر بين الأمتعة داخل أكياسٍ من النايلون الشفّاف موزّعة على خمسة أكياس كرتونية، إثنان ذات لون أزرق غامِق وواحدٌ ذات لون أحمر وآخر بنّي وأبيض اللون والخامس أسود اللون.

في التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري تبيّن أن الرجل أتى إلى لبنان في مهمّة محدّدة وهي نقلُ الكابتاغون إلى الكويت بالتنسيق مع شخصين آخرين في الخارج، الأول كويتي هو فيصل الشُمّري والثاني سعودي هو نايف الظفيري.

في اعترافات الشمَّري وفقاً لمعلومات tayyar.org أنه فور وصولِه إلى بيروت استقلّ سيارة أجرة حيث ورد اتّصالٌ إلى السّائق من شخصٍ أعلَمَه بأن شخصاً آخر سيتصل به لتزويده بالعنوان الذي سيوصلُه إليه وبأن رجلاً سيكون بانتظارهما هناك.
وأضاف الشمّري أن شخصاً مجهولاً من قِبَلِه اتّصل بالسّائق بعد دقائق وأرشدَه إلى العنوان الذي سيُقلَّه إليه.

على الأثر توجّها إلى منطقة زوق مصبح وتحديدا إلى منزل سيدة تدعى تمارا ليتبيّن له لاحقاً أن المتّصل يدعى مهدي.
تكفّل مهدي بدفع البَدَل المالي لسائق الأجرة ونَقل حقيبتين زهريّتين تعودان للشُمَّري إلى الشقّة حيث التقى الأخير بتمارة التي عرّفت عن نفسِها أنها عراقية.
بات الرّجل ليلَتَه في منزل تمارة وفجر التاسع والعشرين أبلغته الأخيرة بضرورة وضعِ الكابتاغون داخل الحقائب وطلبت منه نقلَ أغراضِه إلى حقيبتين أخريتين موجودتين لديها كونهما أكبر حجماً. وبالفعل هذا ما تبيّن في تحليل كاميرات المطار، إذ أن الحقيبتين اللتين وصل بهما الموقوف تختلفان بلونهما عن اللتين كان يصطحبهما أثناء المغادرة.

في الاعترافات تبيّن تورّط شخص يدعى هيثم جعفر يُشتبه في أنه المَصدَر. لكنّ مهدي أنكر معرفته به وقال للمحقّقين أنه لم يشاهد الأكياس الكرتونية التي وُضِّب الكابتاغون في داخِلها ولا حتى الحقيبتين الزهريتين إلاّ قبل توقيفه من قبل عناصر مكتب مكافحة المخدِّرات. كما أنكَرَ تناولَه الطعام مع والدته إلهام ومع السعودي خلافاً لما أظهره التحليل الفنّي لهاتف والدته والذي يثبت حصول جلسة العشاء. وعليه فان انكار حضوره معهما عزّز قناعة المحقّقين بتورُّطِه.

التحقيقات شملت الوالدة الاردنية وولديها تمارة ومهدي إضافة إلى الشمّري وجرى تحليل أجهزتهم الخليويّة كما طُلب الاطلاع على الحوالات المالية المرسَلَة من وإلى الموقوفين ومع المشتبه بهم من غير الموقوفين بعد. في الموازاة طلب مكتب مكافحة المخدِّرات من شعبة المعلومات التي كانت قد بدأت التحقيقات الأوليّة، تزويده بالاتصالات الصادرة والواردة والرسائل والمواقع الجغرافية لجميع الأرقام التخابريّة المدوّنة في المحضَر.

بناءً على إشارة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات تم توقيف عادل الشمّري وإلهام النعيمي(أردنية) وتمارة ومهدي السوداني (عراقيّان)، كما تم تسطير بلاغات بحثٍ وتحرٍّ بحق العراقيين بركات الكعود وهبة العلواني والكويتي فيصل الشمّري والسعودي نايف الظفيري واللبناني هيثم جعفر.