<
15 May 2022
الوطن السورية: الاحتلال الأميركي واصل سرقة النفط

الوطن السورية: بينما كان الجيش العربي السوري أمس يواصل الرد على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ويقضي على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، جدد الاحتلال التركي ومرتزقته اعتداءاتهم على ريف حلب الشرقي، تزامناً مع مواصلة الاحتلال الأميركي سرقة ثروات السوريين، حيث أخرج عدة صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق باتجاه الأراضي العراقية.

 

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، دكت مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، رداً على خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».

 

وأوضح، أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية في ريف إدلب الشرقي، لافتا إلى أن الجيش رد بمدفعيته الثقيلة، واستهدف مواقع للإرهابيين في محاور بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي.

 

وأما في البادية الشرقية، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.

 

وأوضح، أن الجيش قضى على العديد من الدواعش بتلك الاشتباكات في حين ارتقى عنصر منه شهيداً. ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع للدواعش بباديتي حماة الشرقية والرصافة بالرقة، وأن الغارات استهدفت مخابئ للدواعش في ناحية عقيربات شرق منطقة سلمية ومغراً وكهوفاً في بادية الرقة.

 

في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قصفت بسلاح المدفعية قرى زور ومغار وشيخلر وجورين بريف مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي متسببة بإلحاق أضرار بالممتلكات دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا، وذلك بعد يوم من قصف الاحتلال ومرتزقته مناطق بريف منبج شمال شرق حلب.

 

وأشارت إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا بشكل مكثف بالقذائف الصاروخية مناطق نفوذ ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية بريف منبج إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة- السبت.

 

إلى ذلك أعلنت وزارة دفاع النظام التركي أمس «تحييد إرهابيين اثنين» من مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية في المناطق التي تحتلها قواتها في شمال سورية، حسبما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن الوزارة قولها في بيان.

 

من جانبه، واصل الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري من منطقة الجزيرة، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من بلدة اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، أن قافلة مؤلفة من 70 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط المسروق من الآبار التي تحتلها القوات الأميركية في الجزيرة، إضافة إلى برادات و15 ناقلة تحمل معدات عسكرية مغطاة للاحتلال الأميركي ترافقها ست مدرعات توجهت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق وذلك بعد يوم من إخراج 46 آلية عبر المعبر ذاته.

 

ويسيطر الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» على أغلبية حقول النفط في منطقة الجزيرة بمحافظتي الحسكة ودير الزور ويعملون على سرقة النفط وتهريبه وبيعه في الخارج في انتهاك فاضح للقانون الدولي.

 

وترافق ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأميركي في أجواء منطقة التنف التي يحتلها والواقعة جنوب شرق سورية على الحدود السورية العراقية الأردنية، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

الوطن السورية