<
13 May 2022
إنتخابات ٢٠٢٢ - القوات والكتائب يحرفان مفهوم "التصويت المفيد"!
خاص tayyar.org -
 
لوحظ أن قيادتي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية تخوضان ضد بعضهما وضد المجموعات المدنية والتغييرية، حملة لترويج مفهوم "التصويت المفيد" vote utile.

كما تخوض القوات والكتائب، كل على ضفّته، الحملة الترويجية نفسها في مواجهة الحملة التي تخوضها ضدهما المجموعات التغييرية تحت مفهوم "التصويت العقابي" vote sanction. 

واللافت أن قيادتي الحزبين زوّرتا تعريف "التصويت المفيد" لتسخير المزوَّر في سعيهما لاستقطاب الناخبين المترددين الذين لم يحسموا بعد وجهة تصويتهم. 

يُذكر أن التصويت المفيد أو التصويت المجدي ظهر للمرة الأولى في انتخابات 2002 في فرنسا بعد إقصاء المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعدما تقدّم عليه المرشحان اليميني جاك شيراك واليميني المتطرّف جان ماري لوبان. وقد طلب جوسبان من أنصاره آنذاك "التصويت المفيد" لمصلحة شيراك لقطع الطريق أمام لوبن.

وفي الانتخابات الفرنسية الرئاسية التمهيدية (٢٠٢٢)، دعت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان الناخبين الذين يميلون إلى المرشّح اليميني المثير للجدل إريك زيمور، إلى التصويت المجدي لمصلحتها. وفي تصريح لها قالت: "أتوجه بالدعوة للناخبين المتشبثين بحبهم لفرنسا (...).

ينبغي على كل القوميين التمعن في هذا الوضع والتصويت عن وعي للسماح لمرشحة وطنية بأن تكون حاضرة" في الدور الثاني. لكن زيمور أجابها: "لا وجود للتصويت المجدي، أنا هو التصويت الحيوي".