<
15 March 2022
“تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين.."

أربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تقريباً، وتنتهي مهلة التقدم بالترشيحات للانتخابات النيابية المرتقبة في الخامس عشر من أيار المقبل، ليكون الموعد التالي في الرابع من نيسان المقبل، موعد تسجيل اللوائح.


أربع ساعات وخمس عشرة دقيقة كان يمكن ان تكون حافلة بالمفاجآت، لولا أن الصورة بمجملها صارت واضحة:
فعلى المستوى الشيعي، ترشيحات الثنائي باتت محسومة، والمنافسة صعبة جداً، حتى لا نقول مستحيلة، على رغم الأصوات المعترضة الكثيرة في أكثر من دائرة، كصور-الزهراني على سبيل المثال.


وعلى المستوى السني، الإحجام عن الترشح سيد الموقف. فرؤساء الحكومات السابقون جميعاً عزفوا عن الترشيح، وآخرهم اليوم فؤاد السنيورة، الذي لم تُخفِ كلمات مؤتمره الصحافي وعباراتُه المنمَّقة المعتادة، حقيقة الحرب الدائرة بينه وبين الرئيس سعد الحريري في اكثر من دائرة.


أما مسيحياً، وفي وقت حسم التيار الوطني الحر ترشيحاته، وبعد مؤتمره الصحافي الذي اختصرته صحافية أجنبية بسؤالين لم يُجب عليهما سمير جعجع، حول كيفية استرجاع الأموال المنهوبة وتحرير الدولة من مواطنين لبنانيين يشكلون حزبَ الله، استغل رئيس القوات والنائب ستريدا جعجع يوماً، الابيض فيه مثل الثلج، والثلج فيه مثل الابيض، وفق تعبيره الذي ملأ مواقع التواصل مرفقاً بصور، للقيام بنزهة، فيما نزهةٌ واحدة بين رفوف الارشيف كفيلة بنبش عشرات المواقف المنتناقضة لرئيس الكتائب سامي الجميل، ومحورها رفضه الدخول الا في تحالفات مبنية على اسس مبدئية، ليأتي التطبيق مخالفاً للواقع، تماماً كما فعل في دورات سابقة من خلال تحالفه مع النائب الراحل ميشال المر، وكما يفعل اليوم من خلال التحالف في الشمال الثالثة مثلاً مع ابن مدرسة تحالفت قبل اربع سنوات فقط مع الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة، وتزايد اليوم بالسيادة.


وبالوصول الى الشأن الانتخابي الدرزي، وفيما يسود الارتباك التحالف المعلن بين القوات والاشتراكي، تم التوصل الى تفاهم مبدئي بين التيار الوطني الحر والديموقراطي اللبناني والتوحيد العربي.


لكن قبل الدخول في سياق النشرة، ولأننا على مسافةِ واحد وستين يوماً من الانتخاباتِ النيابية، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

OTV News