<
14 January 2022
بالصور- وفد من الطائفة المعمدانية الإنجيليّة حول العالم زار جامعة سيدة اللويزة والتقى الراعي

قام وفدٌ من الطائفة المعمدانية الإنجيليّة حول العالم، بجولة للإطّلاع على واقع التعليم الخاص في لبنان، حيث زار الوفد جامعة سيدة اللويزة ذوق مصبح، كان باستقبالهم رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري الذي وضع الوفد بصورة الواقع الصعب الذي تمرّ به مؤسسات التعليم العالي، والإجراءات المتّخذة للوقوف إلى جانب الطلاب من أجل تأمين مستقبل يليق بهم. بعدها جال الوفد في أرجاء الجامعة وتعرّفوا على الكليات والأقسام. بعدها توجّه الزوار مع الأب الخوري إلى الصرح البطريركي في بكركي حيث التقوا غبطةُ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تألّف الوفد من الدكتور إيليجه براون، أمينُ عام الإتحاد المعمداني العالمي، كما تضمَّن نائبة رئيس الإتحاد المعمداني العالمي في منطقة الشرق الأوسط الدكتورة لينا رعد، القس جوزيف القزي نائب رئيس مجمع الكنائس المعمدانية الإنجيلية، وأمين عام المدارس الإنجيليَّة في لبنان الدكتور نبيل قسطه، حيث شدّد غبطته غلى أهميّة القطاع التربوي في لبنان، فهو خزان العلم والثقافة يجب الحفاظ عليه.
وأكَّد وفد الإتحاد المعمدانيّ، الذي يمثل ٨٠ مليون مؤمناً حول العالم، وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، وتأييده لمواقف البطريرك الوطنيَّة، لا سيّما فيما يتعلَّق بموضوع حياديّة لبنان ونأيه عن الصرعات الإقليميَّة، وأهميَّة التوازن في المواقف اللبنانيَّة، من أجل بناء دولة قوية قادرة على خدمة الشعب اللبناني بكافة أطيافه.


كما شدّد الوفدُ على ضرورة المضي قدمًا في رصّ الصفوف وتعاون الأقليات المسيحيَّة في الشرق الأوسط، بعيدًا عن سياسة التقوقع والانعزال لخدمة الوطن العربي على الصعيد التربوي والثقافي والاجتماعي. كما طاول الحديث موضوع المساعدات الإنسانيَّة والخدمات الاجتماعية والتربوية وغيرها التي قدّمتها الكنائس والمؤسسات المعمدانية في لبنان والعالم لكل الفئات اللبنانيَّة من دون أية تفرقة طائفيَّة. وقد أدّى هذا إلى تعاون فعَّال وتضافر الجهود ما بين المؤسسات التربويّة الإنجيليَّة والكاثوليكيَّة في لبنان بهدف خدمة تلامذة هذا الوطن، لا سيمَّا ذوي الصعوبات التعلميّة. ولا بدّ من التذكير هنا أن الإنجيليين والكاثوليك معاً كانوا السبّاقين في تأسيس أرقى الجامعات والمدارس الثانوية منذ القرن التاسع عشر فجعلوا من لبنان قبلة الشرق تربوياً وثقافياً. واليوم يأتي العمل المشترك ليؤتي نتائج مميزة مع تغيّر الظروف والإحتياجات التربويّة.
وأطلع صاحب الغبطة من الأمين العام للإتحاد المعمداني العالمي الدكتور إيليجه براون على مسار الحوار الكاثوليكي- المعمداني العالمي الذي يتم برعاية وتعاون حاضرة الفاتيكان. وقدد شدد الطرفان على أهمية استمرار هذا الحوار والتعاون ما بين هاتين الطائفتَين، كي يشعّا نورًا ساطعًا في وسط عالمٍ مظلم.
أخيراً، وجّه الدكتور إيليجه براون دعوةً إلى غبطة البطريرك لزيارة مقر الإتحاد المعمداني العالمي في واشنطن العاصمة، وترؤسّه مؤتمرا لدعم القطاع التربوي في لبنان.