<
13 October 2021
١٣ تشرين يوم صمد وحيدًا (بقلم جومانا ناهض)

بقلم جومانا ناهض -

يعود إلينا كلّ سنة هذا التّاريخ ليعود معه إلينا فخر الصّمود والمواجهة.
يعود إلينا سنة بعد سنة، والحصار هو هو اختلفت أساليبه لكن توحّدت أداته بوجوه غادرة. فمن خان الوطن في ذاك ال ١٣ تشرين أورثه إلى شبه أزلامه فاستمرّت الخيانة ولكن لم يسقط الوطن.
كان ذاك اليوم المشؤوم الّذي سعى فيه من سعى إلى بيع الضّمير والتّخلّي عن الوطنيّة لكسر قائد ببذلة مرقّطة لم يبع ضميره ولم يرهن الأرض. فضّل التّنحي لكنّه لم يقدّم توقيعه، وحتّى سحقه الّذي قال فيه يومًا "يستطيع العالم أن يسحقني ولكنّه لن يأخذ توقيعي" لم يقدروا عليه. حاولوا إنزاله فدُفنوا هم وهو صمد مرفوع الهامة.
١٣ تشرين أرادوه انكسارًا لضميره ووطنيّته وإيمانه وتسلّحه بالشّعب العظيم لكنّه كان انتصارًا لمن واجه حتّى النّهاية بصلابة، كان انتصارًا لشعب أبيّ سعى وناضل واستشهد لنيل الحرّية.
كان انتصارًا للحقّ على الباطل، للنّضال على الانكسار، للوطنيّ على الخائن.
يا أيّها ال ١٣ تشرين تتوقّف رزنامة الأيّام عندك باعتزاز فأنت تاريخ نظيف، عظيم ومشرّف.
أنت تاريخ ميشال عون