أكّد رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي عبر برنامج "نهاركم سعيد" على قناة ال بي سي أن الحكومة الجديدة كالحكومات السابقة ليس همها المواطن الذي لا يمكن أن يُلام على ردات فعله تجاه الأزمات التي يعاني منها بل اللوم يُلقى على الطبقة السياسية الفاسدة التي أوصلتنا إلى هنا.

وقال: "السؤال الأبرز أين هي الدولة؟"

وأضاف مخزومي: "تبادل الإتهامات بين أفرقاء هذه المنظومة الفاشلة أمر طبيعي وهذه الحكومة أتت لتحمي نفسها وليس لتنفيذ الإصلاحات وكذلك لشد العصب الطائفي قبل الإنتخابات النيابية أمر طبيعي.لم نلحظ في الحكومة الجديدة مبدأ المداورة في الوزارات ولن أمنح الثقة لهذه الحكومة."

وأشار مخزومي أن "الأموال التي سيحصل عليها لبنان من البنك الدولي قد تستعملها الطبقة الحاكمة كرشاوى إنتخابية والأمر نفسه ينطبق على البطاقة التمويلية. وأن العوامل التي أحاطت بتشكيل الحكومة تدفعنا إلى حجب الثقة عنها لكن إن قدّمت الحكومة مشاريع إنقاذية للتخفيف من أزمات اللبنانيين ومعاناتهم سأكون أول من يصوت مع هذه القوانين."

كما واضاف: "نتخوف من أن تصبح الأموال التي سيحصل عليها لبنان من البنك الدولي رشاوى إنتخابية بدل أن تُستَخدَم في مشاريع لمصلحة المواطن، والأمر نفسه ينطبق على البطاقة التمويلية. ونقف إلى جانب كل من يدعم بيروت الحبيبة ونرفض أن تخيم العتمة على العاصمة، ونأمل أن يوافق المجلس البلدي على مبادرتنا لإضاءة كورنيش المزرعة بالطاقة الشمسية."

وأردف: "مجلس النواب ارتأى أن يلغي مشروع النقل المشترك في بيروت والممول من البنك الدولي لاستعمال الأموال التي كانت مخصصة له للبطاقة التمويلية التي نعتبرها بطاقة إنتخابية. ونتمنى على الحكومة، إن كان لديها نية حقيقة للإصلاح والوقوف إلى جانب الناس، البدء بضبط ارتفاع الأسعار الجنوني وتشديد الرقابة على المحلات التجارية التي لا ترحم معاناة المواطن وتتحكم بقوته اليومي."