<
14 September 2021
تسليم وتسلم في وزارة الدفاع.. سليم: سنسعى ليبقى الجيش حصن الوطن ودرعه المنيع

جرت مراسم التسليم والتسلم في وزارة الدفاع الوطني بين وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر ووزير الدفاع الجديد موريس سليم.

 

وقد أقيمت للوزير سليم مراسم إستقبال رسمية تلاها لقاء بينه وبين الوزيرة عكر أطلعته خلاله على شؤون الوزارة والملفات التي أنجزت والتي لا تزال قيد الدراسة، كما سلمته ملفا بهذا الخصوص.

 

عكر
ثم ألقت الوزيرة عكر كلمة نوهت فيها بالمؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وعسكريين، والمهام التي قاموا بها خلال توليها الوزارة، مفندة الملفات العالقة منذ سنوات والتي تم إنجازها ضمن الإمكانيات الموجودة. وتمنت للوزير سليم التوفيق في مهامه. وقالت: "الخدمة العامة تكليفا وليست تشريفا. هذا ما أؤمن به. خدمة الوطن والناس تقتضي منا التفاني، والمسؤولية تفرض علينا الاداء المجدي والهادف. الجدية في العمل ليست قسوة، والتزام القانون بديهي ومطلوب من الجميع رسميين ومواطنين".

اضافت: "لا بد بداية من توجيه الشكر للجيش اللبناني قيادة وضباطا وعسكريين على إمتداد الوطن، كما أتوجه بالشكر الى جميع الضباط والعسكريين الذين عملوا الى جانبي في وزارة الدفاع، وأنوه بتعاونهم معي خلال الفترة التي توليت فيها مسؤولياتي في هذه الوزارة. لقد بقي الجيش اللبناني على جهوزيته ومعنوياته العالية وقام بمهامه في حفظ الأمن والإستقرار في البلاد الى جانب حماية المواطنين ومساندتهم".

وتابعت: "منذ تعييني في منصب وزيرة للدفاع الوطني كأول إمرأة عربية تتولى هذه الحقيبة كنت أمام تحد كبير نظرا لأهمية هذا الموقع، وكنت أتمنى أن تكون حصة النساء في الحكومة الجديدة أكبر لأن المرأة اللبنانية قادرة على القيام بدورها في أي قطاع. لقد قمت بعدة زيارات الى الخارج وكانت إحدى أهداف هذه الزيارات حشد الدعم والمساعدة للجيش اللبناني والقوى العسكرية. وهنا أشكر جميع الدول الذين قدموا الدعم للجيش اللبناني".

وأردفت: "عملت على إستكمال العديد من الملفات العالقة منذ سنوات طويلة وأنهيتها. وعلى سبيل المثال لا الحصر اشتملت على موضوع صواريخ الغراد الذي سيسلم الى معالي الوزير العميد موريس سليم، إلغاء إتفاقية مقايضة أرض عالقة منذ 9 سنوات، إنهاء مناقصة ومزايدة بيع طائرات سيكورسكي المتوقفة عن العمل منذ حوالي العشر سنوات وهوكر هنتر القديمة العهد وسيتم تخصيص الأموال الناتجة عن ذلك لشراء طائرة لإطفاء الحرائق وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء. ولقد حصلنا بالأمس على موافقة من مصرف لبنان لشراء 10 سلل لاستخدامها في إطفاء الحرائق".

واشارت الى انها زارت كل قيادات المناطق العسكرية والوحدات المنتشرة عملانيا (ألوية وأفواج)، "واستمعت من الضباط والعسكريين عن مشاكلهم في ظل هذه الأجواء الصعبة. لقد سعيت وضمن الإمكانيات المتاحة، الى تحقيق بعض من الأمور التي تخفف عن كاهلهم. وعلى سبيل المثال:
- تقديم هبة لقسم العناية المركزة في المستشفى العسكري بقيمة /200,000/ دولار أميركي للإسهام في تفعيل القسم ومساعدة العسكريين.
- تأمين الدعم لشراء 60 باص لتوفير النقل للعسكريين.
- تأجيل دفع المبالغ الشهرية للقروض السكنية لدى المصارف لمدة سنة اعتبارا من 1/9/2021 لجميع العسكريين.
- تأجيل دفع المبالغ الشهرية لدى المديرية العامة للإدارة لصندوق التعاضد لمدة ستة أشهر اعتبارا من 1/9/2021 لجميع العسكريين على أن يدرس التمديد لاحقا.
- الحصول على موافقة استثنائية بمنح جميع العسكريين مبلغ /300,000/ل. ل كبدل نقل مقطوع شهريا.
- الإتفاق مع بعض الجامعات الخاصة على زيادة المنح الدراسية لأبناء الضباط والعسكريين.
كذلك أتممنا المهام المحددة في القانون 194 و196 المتعلق بشهداء انفجار مرفأ بيروت ووضعناه موضع التنفيذ".

وقالت: "وتماشيا مع مبدأ تداول السلطة وإستمرارية الحكم، سوف أقدم لوزير الدفاع الجديد العميد موريس سليم تقريرا عن ملفات ومشاريع وزارة الدفاع التي تحتاج الى متابعة مع مؤسسات وزارة الدفاع والوزارات والإدارات الأخرى، آملة أن تتوافر له الظروف الأفضل من أجل تحقيق المزيد مما يصبو اليه الجيش اللبناني والوطن بشكل عام. وأتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة. وأنتهز هذه المناسبة لأوجه تحية ووعدا لجيشنا اللبناني بأني على العهد باقية وسأذكر كل يوم تضحيات العسكريين وسأستمر في العمل من موقعي كمواطنة لتخفيف أوجاعهم. وأخيرا أتوجه بالشكر الى كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ولجميع زملائي الوزراء والسادة النواب وكل من ساندني في عملي".

 

سليم
ثم ألقى الوزير سليم كلمة قال فيها: "أود أن أعبر لكم عن تقديري للجهود التي بذلتموها وكل ما قمتم به على رأس وزارة الدفاع الوطني، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا والمهام المتنوعة والمتعددة الملقاة على عاتق الجيش على امتداد مساحة الوطن".

أضاف: "اليوم يشرفني تسلم هذه المسؤولية منكم، كيف لا وقد أمضيت في الجيش أربعين عاما حفلت بكل أنواع التحديات والتضحيات تنفيذا للمهام الوطنية وإلتزاما بالقسم. وإزاء ما يواجه وطننا اليوم من مخاطر وصعوبات، يقوم جيشنا الأبي بدوره بإندفاع مميز وآداء إحترافي رفيع المستوى وهبة لا تعرف الكلل، وإرادة صلبة تصنع من الضعف قوة وتتعالى على كل ما تواجه المؤسسة العسكرية وأفرادها من تحديات لوجستية تطال وحداتها وعناصرها على حد سواء. سنسعى بكل إمكانياتنا لرفع مستوى جهوزية الوحدات ومعنويات العسكريين ليبقى الجيش حصن الوطن ودرعه المنيع".