<
05 August 2021
غداة الرابع من آب، سؤالان ..

غداة الرابع من آب، سؤالان: الأول، عن غاية التشويش على الذكرى من خلال إصرار بعض الأحزاب على التسييس، عبر رفع الأعلام الحزبية من جهة، والاعتداءات الدموية المتنقلة من جهةٍ أخرى، والثاني عن مصيرِ عريضةِ العار التي تستهدف عملياً النيل من قدرةِ المحقق العدلي على تحقيق العدالة.
على السؤال الأول، الجواب معروف، وينطلق من تاريخ تلك الأحزاب، ومن انكشاف حقيقة الشعارات الزائفة التي ترفعها، وكأنَّ لا قدسية لذكرى ودم.

أما على السؤال الثاني، فالجواب مؤجل، ولو كانت غالبية اللبنانيين على ثقة بأن السياسيين الفارين من وجه العدالة سيستمرون بالتذاكي، بعريضةِ عارٍ من هنا وتصريح مفخخ من هناك، ليبقى الهدف الوحيد تمييع قضية انفجار المرفأ، وتعميم الاتهام من جديد.
هذا على خط العدالة.

أما على مستوى تشكيل الحكومة، فموعدٌ جديد في بعبدا غداً، على وقع اعتبار رئيس الحكومة المكلف اليوم أن تقدماً تمَّ إحرازه، ما يفترض ان يحول دون اي اعتذار أو احباط.

ولكن عملياً، لا حكومة قبل التوقيع على مرسوم التشكيل. والتوقيع على المرسوم المذكور غير مضمون إلا على تركيبةٍ تراعي الدستور والميثاق والمعايير الواحدة، وتكون مبنية على برنامج واضح للإنقاذ يكون قابلاً للتطبيق.
غير ان بداية النشرة اليوم لن تكون مع الحقوق السياسية، بل مع الحقِ في الصحةِ والحياة. فمن يُنقذ مرضى السرطان من الموت المحتم في ضوء أزمة الادوية المفقودة من الاسواق؟ سؤالٌ كبير، والجواب برسم المعنيين.

OTV News