<
20 July 2021
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/7/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أضحى مبارك، وعسى معاني التضحية ومفاهيمها تشفع بهذا الوطن لبنان واللبنانيين المضحين الصامدين ما بعد حدود الصمود، والصابرين ما فوق طاقة أيوب وصبره، والمتوجسين بما يوازي توجس النبي إبراهيم.

ولعل جوهر مسار التضحية من أبي الأنبياء كبير القوم النبي إبراهيم بولده، يدل على سمو النفس ومسؤولية الكبار في حياة شعب وقوم وحياة وطن وأمة، فيما عين الخالق ترى مليا معاناة الذين يتكبدون ويسعون ويصبرون، وتعلم ما يختلج الناس الذين ينتهجون التضحية الحقيقية، مثلما ترى الذين يتشبثون بأنانياتهم وعنجهياتهم ومصالحهم الضيقة ما يجعل مواطنيهم، هم الأضاحي...

عطلة الأضحى المبارك اليوم وغدا وبعده وإلى نهاية هذا الأسبوع في لبنان، من المفترض أن تكون مجالا لتشاور في اتجاه تأمين أجواء سياسية ملائمة، من أجل أن يحل بإيجابية عالية يوم الإثنين المقبل- موعد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية شخصية تكلف تشكيل الحكومة.

أوساط سياسية مراقبة، وضعت الإحتمالين السلبي والإيجابي مناصفة في كفتي ميزان الوضع المتعلق باستشارات التكليف... فقد أوضحت أن "أكثر من أربعة أسماء من الشخصيات السنية مطروحة، لكن غطاء المكون السني في الوطن وموقف رؤساء الحكومات السابقين من أي شخصية مرشحة للتسمية والجو العام أمر غير واضح أو غير متوافر حتى الآن"، فيما اتصالات ستظهر غدا وبعده ومنها عبر قصر بعبدا، قد تفضي بنتائجها الى انقشاع إسم من الأسماء المطروحة ليتكلف تأليف الحكومة، وإلا سيتقدم احتمال إرجاء الاستشارات...

في الوقت نفسه، الأوساط لم تغفل تأثيرات الأوضاع الإقليمية وملفاتها في مسار الأمور على الساح اللبنانية.

خطب الاضحى المبارك في بيروت والمناطق ركزت على إدانة "العيشة غير الكريمة"، وظروف الذل التي يكابدها ثمانون في المئة من الشعب اللبناني"، وحملت "الموجودين في السلطات كامل المسؤوليات"... الخطبة المركزية القاها الشيخ أمين الكردي في جامع الامين، ممثلا المفتي دريان الموجود في الحج في مكة المكرمة. ورأى فيها أن "مصيبتنا هي أن كثيرا من الذين تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين، أو من الساكتين عنهم".

لكن قبل أن ترفع صلوات العيد وأن يؤم المشايخ المصلين في الجوامع والمساجد صبيحة هذا اليوم، سجل في الثالثة والنصف فجرا حادث في الجنوب اللبناني الحدودي، حيث أطلق صاروخان مجهلا الهوية في اتجاه فلسطين المحتلة..وبعد وقت قصير قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية منطقة وادي حامول قرب القليلة- قطاع صور... مواقع إخبارية وضعت ما حصل في خانة تبادل الرسائل.

كورونيا، تم تسجيل حالة وفاة واحدة، و 632 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

تفاصيل النشرة نبدأها من الذي حصل فجرا في الحدود الجنوبية، وخرق الرتابة.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

رمى الحجيج جمراتهم على الشياطين، وقدموا الأضاحي وقصروا شعورهم وفق المناسك والتعاليم، فيما شياطين الأمة لم يقصروا عن رمي جمرات حقدهم على كل من خالفهم الرأي، بل على الموالين لهم قبل المعارضين.

أبعد من فضيحة كشفها "بيغاسوس" pegasus الإسرائيلي يوم أداره السعودي والإماراتي، فبرنامج التجسس هذا سلطه محمد بن سلمان على اللبنانيين، وفق ما كشفه الفرنسيون ضمن فضيحة هي الاصعب منذ قرار ولي العهد السعودي قتل الصحفي المعارض جمال الخاشقجي.

بالمقدمة نفسها التي بدأها في قضية الخاشقجي - أي التجسس على هاتفه، بدأ بن سلمان برنامج التجسس في لبنان، كما فصلت صحيفة "لوموند" الفرنسية. فبرنامج "بيغاسوس" pegasus الذي اشترته السعودية والامارات من شركة إسرائيلية، استخدمته للتجسس على رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورؤساء أحزاب موالية له واخرى معارضة، ونواب ووزراء وقادة أمنيين، وعدد من الصحفيين.

وما يفوق الفضيحة السعودية- الإماراتية هذه، هو صمت جل اللبنانيين - سياسيين وأمنيين ومسؤولين وإعلاميين - أدعياء السيادة والحرية والعلاقات الأخوية مع السعودية، الذين يحجون الى سفارتها كلما انزعج خاطر المملكة او سفيرها بكلمة او موقف، ولم يجدوا لأنفسهم ولكراماتهم موقفا من هذه الجريمة التي يرتكبها ثنائي التخريب العربي، بحق الدولة اللبنانية ومسؤوليها وأمنها وشعبها.

وعسى أن يكون هذا الدليل الإضافي تأكيدا للمواطنين العاقلين عن نوايا هؤلاء التخريبية بحق لبنان، شركاء الحصار والتجويع والتأزيم السياسي والمالي، المتربصين مع أحقادهم بهذا البلد وأهله.

فيما السؤال الخطير، لماذا هذا التجسس وما هي أهدافه؟، ولماذا ضد الموالين لهم قبل المعارضين؟، هل هو مقدمة للتلاعب الأمني في لبنان عبر اغتيالات وتفجيرات؟، وهل من نوايا للتصعيد بعد أن صمد اللبنانيون في الحرب الاقتصادية المفروضة عليهم الى الآن؟. لعل عند مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق ديفد شينكر الجواب، الذي دعا قبل أيام أتباعه في لبنان، للاستعداد للتحركات كما في العام 2005..

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا تريث رئيس الجمهورية في الدعوة الى استشارات التكليف، إفساحا في المجال أمام المشاورات بين الكتل، قالوا إنه يعطل تسمية رئيس جديد للحكومة ويتجاوز الصلاحيات ويخالف الدستور ويضرب الطائف ويؤسس لنظام رئاسي لا برلماني. أما إذا سارع إلى الدعوة، لأن الظرف لا يحتمل مزيدا من إضاعة الوقت، ولوضع الكتل أمام مسؤولياتها الدستورية، فموعد الاستشارات بالنسبة إليهم "إرتجالي"، والهدف من الدعوة ليس "التكليف" بل "حشر"الكتل.

إنها بكل بساطة حكاية "إبريق الزيت" لدى بعض القوى السياسية، التي لا تعمل، ولا تدع أحدا يعمل، ولا تحيد من درب الذين يرغبون بالعمل.

فالكسل السياسي لدى هؤلاء بلغ مداه، والنتيجة أنهم بعد سنة ونصف السنة على بدء الأزمة الحالية، تراهم إما يتفرجون أو يثرثرون.أما التصدي للمشكلات، فطريقه الوحيد بالنسبة إليهم هو الهرب الى الامام، وتفادي الخوض في مسار الإصلاح، على أمل مساعدات خارجية قد تأتي لتمدد لهم ولأبنائهم وأحفادهم وأقاربهم من بعدهم، الإقامة في مراكز السلطة، التي استطابوها منذ ثلاثين عاما على الأقل.

لكن في كل الحالات، فليقولوا ما يقولون وليثرثروا ما يشاؤون. فلرئيس الدولة في لبنان صلاحيات واضحة محددة في الدستور الذي أقسم عليه. وصلاحياته سيمارسها حتى آخر فاصلة، تحت سقف الميثاق الوطني والتفاهم بين اللبنانيين والوحدة بين المكونات.

والمطلوب عوض الثرثرة اليوم، أن تسمى شخصية جديدة لتشكيل الحكومة، وأن تشكل الحكومة الجديدة بأسرع وقت يمكن، لأن الأوضاع المعيشية لم تعد تطاق، وليس مقبولا تحميل الناس مسؤولية النهب المتواصل على مدى ثلاثة عقود، وأن ينتقل الناهبون المعروفون من ممارسة السرقة، الى التنظير في الإصلاح.

ومجددا نقول، إذا كان المطلوب حكومة تطيل الأزمة الوصفة جاهزة، إذ تكفي العودة الى تركيبة معظم الحكومات المتعاقبة منذ عام 1990، لإدراكها.

وإذا كان المطلوب حكومة تتعايش مع الأزمة، فالوصفة أيضا جاهزة، ولا يتطلب تطبيقها أكثر من استنساخ تركيبة حكومة تصريف الأعمال الحالية.

أما اذا كان المطلوب حكومة تطلق مسار الخروج من الازمة، عبر تحقيق الاصلاحات المعروفة، وهذا ما يأمل فيه جميع الناس، فالوصفة ايضا وايضا جاهزة: دستور وميثاق ووحدة معايير لناحية التشكيل، وكفاءة ونظافة كف ومشروع محدد لناحية العمل والانجاز.

رئيس الجمهورية حدد الموعد اذا. فتحملوا مسؤولياتكم وهلموا الى التسمية. وليكن التعاون بين اللبنانيين عنوان المرحلة المقبلة، لأن الخلافات لن تنتج إلا مزيدا من الغرق والفشل، وفي هذا السياق تصب كل الجهود المبذولة لبنانيا وفرنسيا ودوليا في في هذا الوقت بالذات.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أضحى مبارك ... اللبنانيون لم يعيدو، فكيف للضحية أن يعيد في عيد الأضحى؟.

أفاق يوم العيد على قرار من وزير الإقتصاد راوول نعمة برفع سعر ربطة الخبز إلى 4500 ليرة ... وكأن المواد التي تدخل في صناعة الخبز ارتفعت يوم العيد.


أفاق على أزمة بدأت تأخذ منحى تصاعديا هي أزمة عدم توافر الدواء، وإذا توافر فبأسعار فاحشة ...


وزير الإقتصاد مع أصحاب الأفران، تماما كما وقف مع مستوردي المواد الغذائية وأصحاب السوبرماركت ... إختفى المدعوم ثم ظهر بعدما رفع الدعم عنه.

وزير الصحة طرح حلا رفضه الأطراف الثلاثة المعنيون به: المستوردون والصيدليات والمريض. إذا تم الإستيراد على دولار 22 الفا، فكيف يباع الدواء للصيدليات على 12 ألف، وحتى على 12 ألفا كيف سيستطيع المواطن تأمين ثمنه الذي يراوح بين 1500 ليرة للدولار أو 3900 ليرة؟.

وإذا كانت العيون شاخصة على ال 860 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، فكيف ستوزع هذه الملايين على الدواء والمحروقات والطحين، إذا كانت كل هذه السلع ما زالت تهرب إلى سوريا؟.

وإذا كانت الضغوط متواصلة على حاكم مصرف لبنان لفتح اعتمادات من الاحتياط الإلزامي، فكيف سيصمد هذا الإحتياط؟.

هكذا مر اليوم الأول من العيد، حزينا، حمل الغصات للأهالي أكثر مما حمل الهدايا والألعاب والثياب الجديدة للأطفال.

وفي اليوم الأول للعيد، غاب أي خبر عن الملف الحكومي فيما ازدهرت التكهنات: تبقى الاستشارات في موعدها؟، من المتقدم بين الأسماء؟، هل الدور هذه المرة لعاصمة الشمال؟، هل الرئيس ميقاتي هو المتقدم؟، ووفق أي شروط؟، هل ما زال النائب فيصل كرامي مطروحا في هذه الحال؟، ومن يزكيه؟.

هل يعود الرئيس الحريري عن قراره عدم التسمية في حال هبت رياح زميله في نادي رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي؟. ماذا عن الموقف السعودي من الذي ستتم تسميته؟، هل من دور لواشنطن وباريس؟، ماذا سيقرر "حزب الله" بعد كل هذه البانوراما؟. الإثنين المقبل لناظره قريب.

عداد كورونا قفز اليوم قفزة كبيرة إذ بلغ عدد الإصابات 632 إصابة، فيما سجلت حالة وفاة واحدة.