<
24 June 2021
التحقيق حول وفاة نجل الأب علاوي .. معطيات جديدة ورسالة!

كتب يوسف دياب في "الأنباء الكويتية":

 

تستمر التحقيقات القضائية والأمنية لكشف ملابسات وفاة الشاب ماتيو علاوي، وهو نجل رجل الدين المسيحي الخوري مجدي علاوي، بعدما عثر عليه جثة هامدة في منزل العائلة الكائن في منطقة صربا شمال العاصمة بيروت.

 

وكشف مصدر أمني لـ «الأنباء» أن «المعطيات الأولية تشير إلى أن الشاب علاوي قضى انتحارا عبر شنق نفسه»، ولفت إلى أنه «لم تظهر آثار عنف على جثة المتوفى، ما يستبعد فرضية جريمة القتل حتى الآن»، وأكد المصدر أن «التحقيق الذي يجري بإشراف النيابة العامة في جبل لبنان، ينتظر تقرير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية لحسم الأسباب الحقيقية للوفاة».

 

وأفادت معلومات بأن الشاب علاوي ترك رسالة مؤثرة تصف الحالة النفسية التي بلغها كما غيره من الشباب اللبناني، وتقول الرسالة: «بات ما يفصلني عن الاستسلام هو عائلتي ومن أحب، ما عاد هناك مكان لأحلامي في وطني، حتى ما عدت أشعر بانتمائي لوطن سلب طموحي، سلب طفولتي وشبابي، ومن الظاهر أنه سيسلب شيخوختي».

 

وأضافت رسالة الشاب علاوي: «استسلام لواقع قد يتغير لو أن الشباب يحرك ساكنا، لكن شباب الوطن بات مشرذما، هناك من استطاع المغادرة، وهناك من بماله يظن أنه قد يصل إلى مبتغاه، وهناك من هو رافض للواقع ويعيش في إنكار، وهناك من هو مرتهن لزعيم، ومقيد غير قادر على التعبير، وهناك من مثلي حر غير مقيد، أصبح جسدا بلا روح، ينتظر كورونا أو غيرها أن تخطفه من هذه المآسي، نعم نحن نعيش بؤسا ويأسا: أنا عارٍ من الفرح، عطش إلى الحياة، فاقد الروح، هل من ينقذنا؟».

 

من جهتها، دعت عائلة الشاب علاوي إلى انتظار نتائج التحقيق لمعرفة أسباب الوفاة، وقالت في بيان «ورد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا لا تمت إلى الحقيقة بصلة، عن طبيعة وفاة المرحوم ماتيو مجدي العلاوي، ويهم العائلة انتظار استكمال التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة»، وأضاف البيان «ترجو العائلة من الجميع عدم نشر هذه الأخبار والاكتفاء بالصلاة لراحة نفس ماتيو الذي أحب الحياة وأعطى من ذاته لخدمة الفقراء وعمل الخير».