<
13 May 2021
المقاومة الفلسطينية متماسكة وترفض التهدئة.. ما الخيارات الإسرائيلية المتاحة؟

المقاومة الفلسطينية تواصل التصدّي للعدوان الإسرائيلي، وتربط الموافقةَ على التهدئة بفك ِالحصار عن القدس وانسحاب الاحتلال من الأقصى.. ما الخيارات الإسرائيلية في هذا المجال؟

تثبت المقاومة الفلسطينية دائماً أنها صاحبة مفاجآت بتطورها وتسليحها وتعزيز إمكانياتها، فهي اليوم تظهر مقداراً من القوة لم نشهده في الحروب السابقة. حينها، كانت المقاومة أقل قوة. وعلى الرغم من ذلك، لم ترضخ. كانت أقل تسليحاً، ولم ترضخ، وكانت بعض صواريخها أقل دقة ولم ترضخ، فكيف لمن صمد حينها أن يرضخ اليوم؟

تتصدى المقاومة الفلسطينية للعدوان، وترسم معادلات جديدة. وقد باتت اليوم أكثر فعالية وتأثيراً. سلاحها اليوم يوقف حركة المطارات ومحطات القطار، ويشعل حقول الغاز، ويخلي المستوطنين، ويغلق أسواقاً وشوارع ومدناً. لأجل ذلك كله، ترفض المقاومة أي وساطة للتهدئة ما لم تكنْ مرتبطة بانسحاب الاحتلال من المسجد الأقصى وفك الحصار عن القدس.

تدرك المقاومة أن وحدتها والتحامها مع شعبها هما السبيل لمواجهة تخاذل النظام العربي وضغوطه، وأنها، وإن كانت لا ترجو من العرب المطبعين دعماً، لكنها تأمل على الأقل موقفاً محايداً منهم، فهم يبدون في هذه المعركة أكثر عوناً لـ"إسرائيل".. ففي أي ظروف تواجه تل أبيب هبة الفلسطينيين وصواريخ مقاومتهم؟

يبدو الإرباك الإسرائيلي عسكرياً وسياسياً وميدانياً واضحاً جداً. يتبدى ذلك في تبادل التهم بالمسؤولية عن توريط الإسرائيليين بمعارك فرضتها صراعاتٌ داخليةٌ وانقساماتٌ حزبيةٌ وحربٌ على السلطة.

وانطلاقاً مما ورد، قال مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إن "شعب غزة يقول: لا يمكن ترك القدس"، مضيفاً أن قرار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يؤكد أن شعبنا موحد.

ولفت الطاهر في حديثه إلى "الميادين" إلى أن "معظم النظام الرسمي العربي بات ميؤوساً منه، ورهاننا على الشعوب".

وأضاف: "يوجد جيل صهيوني لا يريد أن يقاتل، في مقابل جيل فلسطيني يريد التحرير"، موضحاً أن وزير الخارجية الإيراني أكّد أن "إيران بكل إمكانياتها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

وقال إنّ الجهد الذي يُبذل في أرض فلسطين هو من ثمار جهود الشهيد سليماني.


حمدان: نخوض هذه المعركة ولسنا معزولين ولدينا حلفاء

من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان لـ"الميادين": "لا مجال للعودة إلى الوراء قبل أن يتخذ الاحتلال خطوة لمصلحة شعبنا".

وأضاف حمدان أنَّ "هناك إجماعاً لدى الشعب الفلسطيني على ضرورة تراجع الاحتلال في حي الشيخ جراح".

وتابع: "رفضنا كلّ عرض يتحدّث عن التهدئة مقابل التهدئة"، وذلك على خلفية دخول الأوروبيين على خط الوساطة، وطلبهم من "حماس" وقف إطلاق النار والصواريخ، بحسب مصادر "الميادين".

ورأى حمدان أن ما يجري اليوم يشي بأننا دخلنا معركة تحرير فلسطين، مضيفاً أن "المقاومة تملك كفاءات درست القبة الحديدية وعملت على إفشالها".

وأضاف: "إننا نخوض هذه المعركة، ولسنا معزولين، ولدينا حلفاء".

 

الميادين