<
09 May 2021
تقرير يكشف تفاصيل مهمة في خطة ترامب السرية لتصفية سليماني

كشف تقرير من موقع "ياهو نيوز" الإخباري تفاصيل غير مسبوقة عن الغارة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير من العام الماضي.

واعتمد الموقع في تقريره على مقابلات مع 15 مسؤولا أميركيا، حاليين وسابقين، حول العملية التي وافق عليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي ليلة تنفيذ العملية، انتشرت ثلاثة فرق قناصة في مواقع مخفية على جانب الطريق في مطار بغداد الدولي، وكان أحد القناصة يحمل في عدته كاميرا تنقل ما يجري مباشرة إلى السفارة الأميركية.

ووفق تفاصيل التقرير، بعد هبوط طائرة سليماني في مطار بغداد متأخرة بساعات، ساعد عناصر من مجموعة مكافحة الإرهاب الكردية CTG، الذين كانوا متواجدين في المطار متنكرين بزي عمال، في التحقق من تواجد سليماني على الطائرة.

وينقل تقرير الموقع، أن سليماني والوفد المرافق له ركبوا في سيارتين وتوجهوا لمغادرة المطار.

ويشير التقرير إلى أنه بعد تحرك الموكب انطلقت ثلاث طائرات بدون طيار باتجاه الهدف، اثنان منهما كانتا مزودتين بصواريخ هيلفاير.

ووفق التقرير، فإنه مع وصول الموكب إلى "منطقة العملية" بحسب الخطة الأميركية، أطلق مشغلو الطائرات بدون طيار النار عليهما.

وبحسب التفاصيل، دمر صاروخان من طراز هيلفاير سيارة سليماني، فيما حاول سائق السيارة الثانية الهروب، وتمكن من ذلك لحوالي 91 متر قبل أن يفجر السيارة صاروخ ثالث من طراز هيلفاير.

ومن التفاصيل الأخرى التي أشار إليها التقرير، أقدم سليماني على تغيير هواتفه المحمولة ثلاث مرات خلال الساعات الست التي سبقت رحلته من دمشق.

وفقا لمسؤول عسكري أميركي. عمل ضباط الاتصال التابعون لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية مع نظرائهم الإسرائيليين في تل أبيب للمساعدة في تتبع الهواتف المحمولة لسليماني.

ونقل الإسرائيليون، بعد تمكنهم من الوصول إلى أرقام سليماني، المعطيات إلى الأميركيين الذين تعقبوا هاتف سليماني واكتشفوا تواجده في بغداد، وفق التقرير.

وقالت الولايات المتحدة بشكل متكرر إن سليماني مسؤول عن هجمات استهدفت جنودا أميركيين في العراق ومناطق أخرى، وأنه كان يخطط لاستهداف قواتها في المنطقة.

وقتل مع سليماني، القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وهما مصنفان على قائمة الإرهاب الأميركية.