<
05 May 2021
لن نتشفى ولن نشمت.. لكننا لن ننسى (د. جورج حرب)

كما كان متوقعاً، وقعت التسوية، ووقعت معها أحجار داما الرهانات الخارجية، ووقعت أحلام رئاسية وتقسيمية واستئثارية وسلطوية.

قاسية هي تلك التطوّرات الدراماتيكية التي أطاحت بكل ما رُسم في ليلٍ بحق رئيس الجمهورية وبحق كل شريف ووطني في هذا الوطن. لم يتركوا شتيمة ولا نعتاً ولا تركيبةً ولا إشاعةً ولا خبراً كاذباً إلا ووسموا به كل من خالفهم الرأي، فقط، لأننا أحرار.

منذ سنتين، ونحن متروكون لأقدارنا، رهاننا الوحيد، كان ثقتنا بحقنا الذي لن يعلو عليه باطل، وعيوننا لم ترنو إلا نحو نور لا بد أن يأتي..
اليوم، ماذا ستقولون لناسكم ؟ كيف ستبررون تآمركم ؟

أين هي وثائقكم لكل ما تحاملتم به علينا ؟
ينصحونكم معلموكم الآن بالتأقلم مع المتغيرات والتسويات التي تجري، وها أنتم تستعدون لها فقط، لتحفظوا رؤوسكم.

إنها أقدار الأجيال في لبنان، أن تدفع أثمان تضليل زعمائها، والكذب والتمثيل والارتهان، أجيال خسرت شهاداتها، وعائلات خسرت أموالها، وموظفون وظائفها، إلا فئة الأوادم في لبنان فأبقت على آفاقها وأحلامها، ولن تهدأ ولن تستكين قبل استعادة كرامتها وأمانها وأموالها.