<
05 May 2021
الهمامي: التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية

قال حمة الهمامي، آمين عام حزب العمال ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية"، مشيرا الى ان اجندة السعودية والامارات هي تدمير الثورة التونسية لان نجاح النموذج الديمقراطي له تاثير على اوضاعهما اداخلية، وان عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر "بوق من ابواق النظام السابق".

وفي حوار للهمامي مع موقع النهضة نيوز اللبناني، اعتبر الهمامي، آمين عام حزب العمال ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية"، وان "ما حصل مع بلدان الخليج مؤخرا فضح كان يجري في الخفاء"، بالتوازي مع محاولات تجري لاستغلال ازمات اقتصادية ومالية وسياسية لدول عربية اخرى كالسودان، واشتراط التطبيع عليها لمساعدتها ماليا، وان محاولات التطبيع السري في تونس قائمة ومستمرة منذ سنوات، وفي عدة مجالات..


واضاف حمة الهمامي ان الجبهة الشعبية قدمت قانون لتجريم التطبيع لكن الاغلبية الحاكمة أسقطته.


واردف الهمامي ان التطبيع هو اعتداء على الشعب التونسي الذي تعرض للاستهداف من الصهيونية في عدة مناسبات اخرها اغتيال الشهيد محمد الزواري، وانه يمثل محاولة لتطويع السياسة التونسية، واشار الى ان تسويق التطبيع سيكون صعبا في تونس، مذكرا بان تونسيين كانوا من اولى المجموعات التي ذهبت للقتال في فلسطين، ولهذا سمي "حي المغاربة" تيمنا بهم، مضيفا انه "لا وجود لقوى بارزة في تونس قوى سياسية بارزة قادرة على ان تدافع عن التطبيع، على عكس بلدان اخرى"، ومقرا في الوقت نفسه بوجود ضغط قوي للضغط لاستقلال مشاكل تونس لتقبل بالتطبيع.
وبالنسبة لموقف حزبه قال انه"بالنسبة لحزب العمال اننا مع حل وحيد وهو حل المقاومة".


وحول الادوار الخارجية في تونس، اكد امين عام حزب العمال ان "الوهن الذي تشهده البلاد ... فتح المجال للقوى الاجنبية لان تتدخل بتواطؤ مع قوى محلية"، وان لكل طرف مناطراف اليمين الديني والحداثوي الليبرالي، له داعميه الخارجيين، وان الصراعات الاقليمية تنعكس في تونس ايضا، فتركيا وقطر تدعم حركة النهضة، في حيت حلف التطبيع لدعم حلف التطبيع الذي يقوده النظام الاماراتي للحزب الدستوري الحر، وان الصراع منبها من دور الولايات المتحدة الامريكية في ادارة اللعبة، وان "صراعنا ضد التطبيع يمر عبر صراعنا مع القوى الداخلية التي تمد ايديها للقوي المطبعة".


كما اشار الى ان اجندة السعودية والامارات هي تدمير الثورة التونسية، لان نجاح النموذج الديمقراطي له تأثير مباشر على الأوضاع الداخلية لهذه البلدان، لهذا يسعيان الى جر تونس في صراعات اقليمية مرتبطة بهما على غرار الحرب على اليمن او المواجهة ضد ايران وغيرها، مؤكدا رفض هذا الانخراط والاصطفاف مع السعودية والامارات.


وفيما يتعلق برئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، اعتبر انها "بوق للنظام السابق، وهي تحمل ززر جرائم النظام السابق ... مئات الشهداء، وعشرات قتلوا تحت التعذيب، وعشرات الالاف من الذي سجنوا، فساد ورهن الوطن للمؤسسات الاجنبية"، وانه لا ينبغي النظر لموسى كمجرد ظاهرة محلية، فهي "اداة من الادوات التي تستعمل لتعميق الازمة السياسية في تونس".


وفيما يخص تقييمه لاداء رئيس الجمهورية اعتبر ان كل المنظومة الموجودة في الحكم، بما في ذلك رئيس الجمهورية فقد اعتبر انها فاشلة في صناعة السياسة الخارجية، وان الرئيس لم يطبق شعاره المتعلق بتجريم التطبيع في ظل الكشف عن فضيحة تطبيع اقتصادي لبعض المؤسسات التجارية التونسية مع العدو، كما انه لم يتمكن من صناعة سياسة خارجية مستقلة عن التجاذبات الاقليمية.


وختم بان الثورة لم تغير جوهر النظام القديم، اذ ان نفس الفئات التي كانت تقتات منه قد ازداد نفوذها وتوسع، ليشمل الاعلام والامن والقضاء والبرلمان