<
04 May 2021
ماذا يحمل لودريان ؟

الديار :  تشير اوساط مطلعة، الى ان لودريان يحمل معه لائحة «بالعقوبات» التي فرضتها باريس على عدد من السياسيين اللبنانيين بمنعهم من الدخول إلى الأراضي الفرنسية بسبب ضلوعهم في «عرقلة» الخروج من الأزمة، أو بسبب انغماسهم في الفساد. وهو سيؤكد ان بلاده جادة للغاية وتعمل مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لفرض عقوبات مشتركة على الجهات الفاسدة أو المعطلة بعدما تبين للمسؤولين الفرنسيين أن العقوبات الأوروبية التي تدفع بها إلى الأمام تواجه عدة عراقيل في الاتحاد الاوروبي، وسيقوم ايضا بالتهديد بلائحة عقوبات اضافية تشمل تجميد أرصدة الأشخاص المعنيين، بحيث يكون الجمع بين منع الدخول وتجميد الأموال وإمكانية أن يفضي إلى محاكمات في إطار القانون الفرنسي المسمى «الأصول المكتسبة بشكل غير شرعي».

 

المبادرة «حية»

وسيؤكد لودريان أن «المبادرة» الفرنسية ما زالت حية والرهان على ورقة العقوبات التي انتقلت من حيز الافتراض إلى واقع، وإن ما زالت في جيب الوزير، من شأنها أن تدفع المعرقلين والفاسدين إلى إعادة النظر بمواقفهم.

والملف الثاني الذي يحمله لو دريان عنوانه التعرف من المسؤولين على ما يخططون له عند رفع الدعم عن المواد الأساسية وما يمكن لباريس أن تساهم به، خصوصاً أن هناك تخوفات من أن تفضي خطوة كهذه إلى هزات اجتماعية واهتزازات أمنية.

 

اين «مفتاح» النجاح؟

وترى اوساط مطلعة ان «مفتاح» نجاح او «فشل» لودريان سيكون في مدى تنسيق خطواته مع واشنطن اولا وموسكو تاليا، وان كان العامل الاميركي يبقى الاهم في هذا السياق، خصوصا ان روسيا تبدو داعمة للخطوات الفرنسية، وثمة تفاهم على ان تتشكل حكومة في أقرب وقت ممكن تلافياً للانهيار وهذا يحتاج الى الابتعاد عن الشروط، والشروط المضادة، بين بعبدا وبيت الوسط، ويبقى السؤال المركزي هل اقتنعت اميركا بوجهة نظر بري بانه من غير الممكن تشكيل حكومة خارج ارتباط الوزراء بأحزاب حتى لو كان بطريقة غير مباشرة، لانه الصعب فرض وزراء على أحزاب ممثلة في المجلس النيابي سيكون لها أن تمنح الحكومة الثقة، وفي مقدمة هؤلاء حزب الله... وفي هذا الاطار، تترقب اوساط وزارية لبنانية ما سيحمله لودريان، وتمنت ان يحمل معه مناخات ايجابية مرتبطة بالليونة الايرانية - السعودية، وكذلك ما يحصل في فيينا على خط احياء الاتفاق النووي الايراني، وهو امر حاسم في نجاحه او فشله.

الديار