<
09 April 2021
«فورين بوليسي» عن الوضع اللبناني: «لا أحد يعلم قيمة العملة الوطنية الآن»

نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، تقريراً يحمل عنوان «لا أحد يعلم قيمة العملة الوطنية الآن»، تحدثت فيه عن البؤس والعبثية التي يعيشها اللبنانيون يومياً بسبب  تدهور الليرة اللبنانية أمام الدولار، ووجود أربعة أسعار للصرف على الأقل.

ونقلت المجلة ما يقوله العديد من الصيارفة والاقتصاديين والمصرفيين بأن مدخرات اللبنانيين قُيدت على نطاق واسع لتقليل الخسائر المصرفية، مع الحفاظ على امتياز وصول النخبة إلى السيولة. وببساطة، لقد تم إنقاذ الأغنياء، بفضل العلاقات السياسية التي يحظون بها، والتي يُزعم أنها سمحت للكثيرين بإنقاذ مدخراتهم من النظام المنهار. في غضون ذلك، كان على المودعين اللبنانيين الصغار والمتوسطين، التعامل مع ضوابط رأس المال غير الرسمية والقبول بتجميد حساباتهم أو الانسحاب بخسارة فادحة.

ولاحظت الصحيفة سواج «الديلفري» في ما خص تبادل النقد الدولار بالنقد باللبناني.

وشرحت المجلة الأميركية في حديثها مع صراف يُدعى «محمد»، يعمل في العاصمة بيروت، كيف تسير الأمور وكيف يُحدد سعر صرف الدولار في السوق الموازية. وكيف أن أسعار الصرف الزئبقية تعمل على حساب المستهلكين العاديين ويتم التحكم فيها بطريقة ترقى إلى السرقة غير المباشرة».

يتتبع محمد المئات من أمثاله على مجموعات تطبيق «واتساب» حيث يتم تحديد سعر السوق الموازية، ثم يرسل نصوصاً مليئة بالرموز التعبيرية المبهجة لأولئك الذين لديهم دولارات مخبأة في منازلهم، كأن يقول لهم «صباح الخير للجميع مع رمز الشمس المشرقة». ولدى تلقيه رسالة تقول «اتصل بي»، يركب محمد دراجته النارية حاملاً في حقيبته رزماً من الليرات النقدية باتجاه أصحاب الدولارات النقدية، حيث يقوم بخدمة توصيل إلى المنازل.

اللواء