<
23 February 2021
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/02/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" 

تهديد إسرائيلي متكرر على عادته ضد لبنان لكن هذه المرة بنبرة عالية، إنما, ما يوازي هذا الصلف العدواني فهو يأتي ذاتيا"داخليا"عبر المواقف اللبنانية-اللبنانية الموصوفة بالسلبية الشديدة والعالية حيال تأليف الحكومة...الأمر الذي يحول دون التأليف.

من هذه المشهدية القاتمة وهي غيض من فيض يطرح سؤال : هل لبنان مكشوف؟.

أوساط سياسية تجيب: نعم،إن لبنان مكشوف ليس أمام العدوان الإسرائيلي فقط إنما أيضا"أمام أخطار الإقتصاد المتدهور والمعيشة المتردية وإمعان بعض التجار الفجار في فجورهم...

وكذلك مع انتظارات محلية لمجريات ملفات إقليمية ومنها الملف النووي الايراني .

وسط كل ذلك التلاعب بالمنصة للحصول على لقاح كورونا قد يهدد تمويل البنك الدولي للبنان..وما استتبع جانبا"من هذا التلاعب هو إعلان الدكتور عبد الرحمن البزري اعتزامه الاستقالة من اللجنة الصحية على خلفية تلقيح عدد من النواب ما فوق الخامسة والسبعين من عمرهم من حيث حصوله داخل مبنى البرلمان وقبيل الموعد المحدد بدقة في المنصة ومن دون اتباع سياق التلقيح...

الدكتورالبزري توجه الى من يعنيهم الأمربما معناه : يجب أن تكونوا أنتم أنموذجا" وقدوة" للناس وللعالم وليس لخرق سياق المنصة...

لكن بعد سلسلة اتصالات بالدكتور البزري قرر التراجع عن استقالته وشدد على الجميع إلتزام المنصة وموجباتها ومراحلها ومواعيد الفئات في التلقيح.

وفي إطار مشابه لفتت اليوم تغريدة للمدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومارجا عبر تويتر

كومارجا هدد بوقف لقاحات كورونا بعد هذه المعلومات معتبرا أن ذلك لا يتماشى مع الخطة الوطنية المتفق عليها مع البنك الدولي مضيفا : 

سنسجل خرق الشروط والأحكام المتفق عليها معنا للتطعيم العادل والمنصف فعلى الجميع التسجيل وانتظار دورهم موجها السؤال إلى وزير الصحة حمد حسن ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري.


========================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان" 

الحكومة ما زالت في خبر كان والقابضون على قرار تعطيل الولادة يتمسكون بترف إهدار الوقت تأمينا لمصالحهم الضيقة.

هؤلاء كأنهم لم يسمعوا كلام المفوضية الأوروبية اليوم عن إجماع دولي حول إستحالة دعم لبنان في غياب حكومة الإصلاح.

هؤلاء لا يعنيهم واقع البلد المكشوف سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وصحيا.

افلم يحن الوقت لوقف المتاجرة بالمواقف ولماذا يترك هؤلاء ملف التأليف الحكومي رهينة الجمود السلبي الذي يقفل اية نوافذ على المخارج والحلول؟!.

هذه النوافذ المقفلة تخرقها توقعات للبعض بمعاودة حركة الاتصالات والمشاورات عل المستوى الداخلي مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت في ختام جولة قادته إلى قطر والإمارات.

في الساعات الأخيرة روجت أوساط التيار الوطني الحر لمشاورات حكومية تجاوزت تركيبة الـ 18 وزيرا إلى 21 و24 لكن مصادر بيت الوسط أكدت عدم صحة هذه المعلومات وأدرجتها في خانة التمنيات والتحليلات البعيدة كليا عن الواقع.

بعيدا من التحليلات كانت دعوة الرئيس نبيه بري لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية محور حراك لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي زار قصر بعبدا وعين التينة وربط هذه الدعوة بتمسك رئيس المجلس بالدستور والميثاقية.

من ناحية ثانية اثيرت ضجة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلقي بعض النواب اللقاح المضاد لكورونا فجاء توضيحا سريعا من الأمانة العامة لمجلس النواب يفيد بان هؤلاء النواب تلقوا اللقاح بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني وأسماؤهم مدرجة على المنصة الرسمية وقد حان دورهم وفق الفئة العمرية.

أما آخر حصيلة لعداد كورونا فقد سجلت اليوم 2723 إصابة جديدة و59 حالة وفاة.


=========================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في" 

أثار موضوع تلقي عدد من النواب اللقاح ضد كورونا زوبعة شعبية وسياسية، وحتى دولية، اليوم: ففيما لوح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح بالاستقالة قبل أن يتراجع، الغضب الشعبي كان عارما، ولاسيما على مواقع التواصل، في وقت طرح بعض القوى السياسية أسئلة محددة، فيما ندد البنك الدولي بما جرى، ملوحا بإجراءات. أما الامين العام لمجلس النواب، فشرح تفاصيل ما جرى من وجهة نظر المجلس.

لكن مهما يكن من أمر، الاكيد ان لبنان، شعبا ومؤسسات، كان في غنى عن “جرصة اضافية”، تضاف الى عامل فقدان الثقة بين اللبنانيين وجزء كبير من السياسيين من جهة، وبين المجتمع الدولي والسياسيين عينهم من جهة أخرى.

لكن، كالعادة، من المرجح أن تطوى الصفحة في انتظار زوبعة جديدة، لتبقى الكلمة الفصل للناخبين في اي استحقاق مقبل. فإذا اعتبروا ان ما جرى اليوم، يضاف الى سواه من “الدعسات الناقصة” والاخطاء والخطايا، فليحاسبوا ممثليهم. أما اذا لم يفعلوا، فذلك يعني أنهم متسامحون راضون… والقرار في النهاية يبقى لهم.

غير ان القرار في شأن تأليف الحكومة، لا يبدو بالنسبة إلى جهات معينة قرار اللبنانيين بأي شكل من الأشكال، حيث تمضي الايام من دون أي تقدم، باستثناء مراقبة تقدم المسارات الاقليمية والدولية، عل فتاتا من موائدها يتساقط على ارضنا، فيطبخ حكومة لا يثق اللبنانيون أنها ستكون قادرة على فعل أي شيء، طالما النهج هو إياه، و”التطنيش” على الإصلاح هو العمل الوحيد للغالبية الساحقة من القوى السياسية، التي أهملت مجرد التعليق على مضمون مبادرة رئيس التيار الوطني الحر، الذي طرح الاحد الفائت معادلة “اعطونا الاصلاحات وخذوا الحكومة”، متحديا القوى السياسية السير سلفا بقوانين الاصلاح والتدقيق الجنائي… ولكن، على جري العادة، لا حياة لمن تنادي.

غير ان البداية من الزوبعة التي اثارها موضوع تلقيح النواب. 


========================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي" 

عدد كلمات اللغة العربية يتجاوز إثني عشر مليون كلمة، على رغم هذا الغنى، فإنه يصعب، إلى درجة الإستحالة، إيجاد كلمة توصف ما ارتكبه بعض النواب اليوم وبعض المسؤولين في السلطة التنفيذية، وفي الأيام التي سبقت. 
هل هي حقارة ؟ أكثر 
هل هي دناءة ؟ أكثر 
هل هو فجور؟ أكثر 
هل هو غياب الضمير؟ أكثر 

فعلا بخلت علينا اللغة العربية بتوصيف على قدر مقامهم؟ ربما لم يخطر ببال واضعي اللغة العربية أن هناك من يرتكبون أفعالا شنيعة تعجز اللغة عن توصيفها.

عدد اللقاحات التي وصلت إلى لبنان بالكاد أن تكفي الجسم الطبي والتمريضي ومن هم في الفئات العمرية الأكبر سنا.

بدأ التلقيح بإعطاء اللقاح الأول، من خارج الجسم الطبي، إلى ابو سليم، وعمره إثنان وتسعون عاما، اليوم تم تلقيح أحد النواب وعمره تسعة وستون عاما وسبعة اشهر، فهل في غضون أيام معدودة أنجز تلقيح كل من هم بين التسعين عاما والسبعين عاما لنصل اليوم إلى سن التسعة والستين عاما؟ بالتأكيد لا، هناك "خط عسكري" وما أدراكم ما الخط العسكري في لبنان، يستعمل للتهريب وللتلقيح ولجماعة "بيي أقوى من بيك"، ولكن هؤلاء الذي تلقحوا اليوم من النواب والمديرين العامين من دون وجه حق، هل يعرفون أنهم ربما أخذوا اللقاح من درب من هم بحاجة إليه، ربما من ناخبيهم، وهؤلاء الناخبون يجب ان يحفظوا أسماء الملقحين اليوم جيدا لعدم استخدامهم في صناديق الإقتراع.

ومن مركز التلقيح في مجلس النواب، إلى مركز التلقيح في القصر الجمهوري، المكتب الإعلامي لم ينف إجراء عمليات تلقيح في القصر الجمهوري، بل قال في بيان له، بعد كشف الخبر وليس قبله، أن "رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون تلقيا اللقاح ضد "كورونا" مع عشرة من أعضاء الفريق اللصيق والملازم للرئيس الذين سجلوا أسماءهم وفقا للأصول على المنصة الخاصة بالتلقيح"... فات المكتب الإعلامي أن رؤساء دول نشرت صورهم وهم يتلقون اللقاحات في مراكز التلقيح وليس في المقار الرسمية والقصور... لكن ايضا، نحن في لبنان.

لكن الأمور يجب الا تتوقف عند هذا الحد: هناك تدقيق جنائي يجب ان ينجز: من أعطى الأمر بإخراج اللقاحات من حيث كان يجب ان تبقى؟ من أوصلها إلى مجلس النواب وغيره؟ من هم الأطباء والممرضون الذي تولوا عملية التلقيح؟ نتيجة هذا التدقيق الجنائي يجب أن تعلن على الملأ ليعرف الرأي العام أن لديه نوابا وغير نواب "تحفة." 

لنعد شهرا إلى الوراء، في 23 كانون الثاني الفائت، استقال رئيس أركان الجيش الإسباني ميغيل أنخيل فيارويا بعد تقارير أنه استخدم سلطاته لمحاولة الحصول على لقاح فيروس كورونا قبل دوره. "فيارويا" وآخرون حصلوا على اللقاح في المرحلة الأولى التي كانت مخصصة للأطقم الطبية والمواطنين الطاعنين في السن المقيمين في دور الرعاية الطبية.

لم يعرف المسؤولون عندنا بهذه الواقعة لأنهم لا يعرفون اللغة الإسبانية. 

واقعة ثانية، استقالت وزيرة الخارجية في البيرو منذ أسبوع بسبب تلقي مسؤولين حكوميين لقاحات 19 قبل أن يعطى لمن هم في اللوائح الأولى .

في لبنان ، بدا أن الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس لجنة كورونا، هو الذي ينطبق عليه أنه خدع، أو على الأقل تم تجاوزه على رغم أنه رئيس اللجنة، وهذا ما وضعه في موقع حرج جدا... حدد موعدا لتقديم استقالته لكنه تحت الضغط والمناشدات تراجع عن الإستقالة، كان يفترض من هو أعلى منه في المسؤولية ان يقدم استقالته، لكن من هو في وضع الإستقالة وتصريف الأعمال كيف يستقيل ؟ ولنقلها كما هي: إنها مسؤولية وزير الصحة، فلا لقاح يخرج من مركز تخزين اللقاحات إلا بأمره، ولبنان ليس اسبانيا أو البيرو، هناك "في محاسبة"، هنا لا محاسبة ولا من يحاسبون. 

يا حضرات المسؤولين، سواء أكنتم في السلطة التشريعية أو التنفيذية، في أدائكم "ارتياب مشروع" يستدعي"تدقيقا جنائيا" لكشف الحقائق.
اليوم في مجلس النواب ، بدل "صدق"... "لقح"... 

=====================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل بتنا في زمن وصلت فيه الشفافية والمهنية الى اعلى مستوياتها ؟ ام انها الشعبوية والمزايدات السياسية والاعلامية التي وصلت الى كل شيء؟ وهل كل شيء مريب في بلدنا حتى أخذ لقاح كورونا؟ ام انه التسييس والمحسوبيات التي طالت كل شيء حتى هذا اللقاح ؟

نواب تلقوا اللقاح في مجلس النواب، قال البعض انها مخالفة وهدد رئيس لجنة اللقاح بالاستقالة، وقالت الامانة العامة لمجلس النواب انها عملية طبيعية ضمن الاطر القانونية، وان اسماءهم كانت مسجلة على المنصة وفق الاصول .

فما سمع احد أحدا ، ونسي الجميع الشعب المسكين، والوباء والبلاء وكل اشكال الازمات، بل نسوا انقطاع الكهرباء والمياه وغلاء البانزين والطحين، وباتت القضية معرفة ان كان النواب الستة عشر يستحقون هذا اللقاح، ام انها مخالفة للبروتوكول المعمول به من وزارة الصحة ؟ ولم يجب أحد من المعنيين في الوزارة او من لجنة اللقاح ان كان ما جرى مخالفة ام لا، فيما كادت على المقلب الآخر ان تعقد المؤتمرات ويطالب البعض بتدويل المسألة وتدخل مجلس الامن تحت الفصل السابع ..

انه بلد العجائب الذي يستقيل سياسيوه من مهامهم وتحكمه منصات النفخ الاعلامي والذباب الالكتروني، وكأنهم جميعهم يرقصون على اجساد اللبنانيين واوجاعهم – سياسيين واعلاميين ومجتمعا يسمى مدنيا – وشخصيات تسمى مثقفة – ونوابا مستقيلين وحاليين ، مستثمرين في كل شيء حتى بهذه القضية التي يمكن ان تخضع لتدقيق تقني .

أما الفقير فكاد أن يقول: خذوا كل اللقاحات واعطونا رغيف خبز أو قليلا من الرز والسكر، او اللحم المفقود او الدواء المسروق او الحليب المقطوع .. خذوا كل اللقاحات واعطونا اموالنا المسروقة في البنوك بامر حاكم المال وتجار السياسة والاقتصاد والاعمال .. لقد باتت ازمت وطننا اخلاقية يا سادة، حتى فسدت السياسة وفسد الاقتصاد والاجتماع، وبتنا عصاة على كل لقاح ..