<
22 February 2021
السنيورة ضيفاً على «الجديد»: استكمال حفلة الجنون!

زينب حاوي

 

الأمر أشبه بضرب من ضروب الجنون، تدور عجلاته على «الجديد» التي لا تألو جهداً لتحويل شاشتها بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة الى منصة هجوم مكثف على رئاسة الجمهورية وتياره السياسي، بدءاً من استضافتها وجوهاً سياسية معارضة لـ«العهد» (بعضها ظهر للمرة الأولى على شاشتها) الى التغزل بـ «القوات اللبنانية»، وليس انتهاء بتخصيص مساحة للترويج ودعم سعد الحريري في نشراتها الإخبارية.

قد يبدو هذا المشهد مقبولاً الى حدّ ما ضمن معركة المحطة مع ميشال عون وصهره جبران باسيل، لكن يبدو أنّ أدوات هذه المعركة اختلفت واتخذت منحى تصعيدياً كل منطق تعمل عليه المحطة. أمس، وللمرة الأولى، منذ انطلاقة «الجديد»، يخرج على شاشتها الوزير السابق فؤاد السنيورة. مقابلة روّجت لها المحطة بشكل مكثف في الأيام الماضية، لتفرد أمس ضمن برنامج «وهلق شو؟» ساعة من الزمن لظهور السنيورة على شاشتها.


هكذا، وبمقدمة تبجيلية، قدم جورج صليبي ضيفه، بوصفه «الركن المؤسس لنادي الرؤوساء السابقين»، وأيضاً «الشاهد على حقبات الحريرية وحكومات الوفاق». وكشف أن المحطة «انتظرت طويلاً» لتستحصل على هذا اللقاء التلفزيوني. ومن خلال سياق الحلقة، بدا واضحاً ما تصبو اليه، في تركيزها على الملف الحكومي، والتصويب على عون وباسيل. لم تخل الحلقة أيضاً من الهجوم على «حزب الله» وسلاحه واتهامه بأنه أصبح موجهاً ضد اللبنانيين والدول العربية! كلام السنيورة الذي لم يلق مقاطعة، شكل ظهوره على المحطة قلباً لكل المعايير. ففي سبيل استكمال المحطة سياستها في التهجم على رئاسة الجمهورية، تنقلب على الأسس التي انطلقت عليها من محاربة الحريرية السياسية، الى جانب طبعاً، إشهارها شعار مكافحة الفساد، الذي يمثل السنيورة الجزء الأبرز من وجوه الفساد، وليس مستغرباً انتشار هاشتاغ :«#أين_11_مليار؟» أمس على مواقع التواصل تزامناً مع بث الحلقة.

الأخبار