اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي المخضرم وخبير الشرق الأوسط روبرت مالي مندوباً له للشؤون الإيرانية.
هو ابن الصحفي المصري الولادة، واليهودي الأصل سيمون مالي، الذي كلفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذلك الوقت بالعمل مراسلاً لصحيفة الجمهورية المصرية في الأمم المتحدة؛ بسبب مواقفه المؤيدة لقضايا دول العالم الثالث.
والدته تُدعى باربرا وتعرف إليها والده خلال عملها في مكتب تمثيل جبهة التحرير الجزائرية لدى الأمم المتحدة خلال الحرب الاستقلال ضد فرنسا. وفي عام 1969 انتقلت أسرة سيمون إلى باريس، وأسس هناك مجلة «آسيا وإفريقيا» التي كانت مكرّسة لقضايا العالم الثالث، وحركات التحرر ضد الاستعمار.
كما نشر العديد من الأبحاث والدراسات بالاشتراك مع الباحث في جامعة أكسفورد حسين آغا تناولت قضايا ومشاكل الشرق أوسط مثل: «كامب ديفيد ومأساة الأخطاء» و«المفاوضات الأخيرة» و«ثلاثة رجال في مركب واحد»، و«حماس ومخاطر السلطة» و«الثورة العربية المضادة». إضافة إلى العديد من المقالات في صحف مثل نيويورك تايمز وفورين افيرز وواشنطن بوست ولوموند.
تولى مالي منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية في واشنطن قبل تعيينه في المنصب الجديد. وعمل في مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة في إدارة باراك أوباما من فبراير/ شباط 2014 حتى يناير/كانون الثاني 2017، وقبلها كان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ومساعداً لمستشار الأمن القومي ساندي بيرجر خلال حكم الرئيس بيل كلينتون، ومدير الديمقراطية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في مجلس الأمن القومي.
يعد مالي خبيراً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقد كتب بإسهاب حول هذا الموضوع. كمساعد خاص للرئيس كلينتون كان عضواً في فريق السلام الأمريكي وساعد في ترتيب قمة كامب ديفيد لعام 2000.
في عام 2015 كان مالي رجل أوباما «الرئيسي» فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط؛ حيث كان يقود مكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عين مالي مستشاراً خاصاً لأوباما لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.(وكالات)