<
14 January 2021
أوساط الرئيس المكلف : الحريري وفريقه السياسي وبيئته يشعرون بإهانة كبرى يستحيل تمريرها

الجمهورية : تبدو الصورة في بيت الوسط في ذروة الغليان والتأزّم، وهذا ما تعكسه الأوساط القريبة من الرئيس المكلّف، وخصوصاً انّ الفيديو المسرّب، أشعر الحريري وفريقه السياسي وبيئته بإهانة كبرى، يستحيل تمريرها.

 

وتلفت الاوساط، الى انّ ما تضمنّه الفيديو، يعبّر عن نهج معتمد منذ ما قبل تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة، ويسعى منذ ذلك الحين الى وضع العراقيل، ليس فقط على تعطيل تأليف الحكومة بحجج وذرائع واهية، بل لاستهداف الرئيس الحريري شخصياً ومحاولة اقصائه عن تشكيل الحكومة ودفعه الى الاعتذار، بهدف تكليف شخصية تكون طيّعة في يد جبران باسيل.

 

وتلفت هذه الاوساط، الى أنّ نيّة التعطيل كانت ظاهرة امام الرئيس المكلّف من البداية، ومن هنا كان تصميمه على متابعة مهمته بما تمليه عليه المسؤولية التي قبل أن يتولّاها في هذا الظرف، ووضع مسودة لحكومة بحجم المرحلة من شخصيات لا غبار على مناقبيتها وكفاءتها، واودعها رئيس الجمهورية، وتنتظر توقيعه عليها، وهو بذلك يكون قد قام بواجبه بكل مسؤولية، والكرة في ملعب رئيس الجمهورية.

 

وعمّا بعد «الفيديو المسرّب»، تشير الاوساط القريبة من الحريري، الى انّ «هذا الفيديو بما تضمنه من كلام مهين، ومجاف للحقيقة، جاء تتويجاً للمسار التعطيلي الذي ينتهجه فريق رئيس الجمهورية، علماً أنّ كلّ الناس تعلم علم اليقين من هو المعطّل الذي يسعى الى فرض شروطه للإمساك بالحكومة والتحكّم بقراراتها وتوجّهاتها، ومن هو المسهّل لتشكيل حكومة مهمّة تبدأ عملية الإنقاذ وتشرع في اعادة اعمار بيروت.

 

وتبعاً لذلك، فإنّ الرئيس المكلّف قد وضع مسودة حكومته، وتنتظر التوقيع، وإذا كان ثمة من يمنّي نفسه بأنّ الرئيس المكلّف قد يبادر الى الاعتذار، فهذا الأمر غير وارد على الاطلاق، وهذا الامر لن يراه من يدفع اليه، الّا في الاحلام».

الجمهورية