<
14 January 2021
الحريري الى الإمارات مجدداً وينتظر «تأشيرة» الى مصر .. «المعلومات التي تتحدث عن دور للحريري في المنطقة لا أساس له من الصحة»

«الحريري هو من يحاول إقحام نفسه في المشهد الإقليمي، مُستغلاً اللحظة لحماية نفسه».


الأخبار : في هذا الوقت، اختار الرئيس المكلف سعد الحريري إدارة ظهره إلى الداخل وتفعيل حركته في الخارج، لأسباب لا تزال «مبهمة».

 

وهي حركة بدأها خلال الأعياد من أبو ظبي، واستكملها في إسطنبول بلقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وبعدَ عودته الى لبنان من الزيارتين الى بيروت التي لم يمكث فيها أكثر من يومين، غادر لبنان مجدداً أمس الى دبي في زيارة غير معلنة، لا في الشكل ولا في جدول الأعمال، فيما علمت «الأخبار» أنه ينتظِر «تأشيرة» من مصر التي طلب موعداً لزيارتها ولقاء رئيسها عبد الفتاح السياسي.

 

يريد الحريري الإيحاء بزياراته أنه لا يزال رقماً عند اللاعبين الإقليميين

وقد حملت مغادرة الحريري لبيروت الى دبي إشارات عديدة، جعلتها محور متابعة من قبل الداخل، لأنها تأتي على وقع انفتاح إماراتي على تركيا وانفتاح تركي باتجاه أوروبا، ما وسّع دائرة التحليلات حول «دور يلعبه الحريري على هذا الصعيد»، تولّت جهات إعلامية الترويج له. وفيما يبقى الاحتمال الأكبر هو أن يكون الحريري نفسه وراء تسريب خبر «المهمة السرية» التي يقوم بها، للإيحاء بوجود غطاء إقليمي يظلّله بما يمنع الاستفراد به في معركة تشكيل الحكومة، ولا سيما بعدَ أن صارَ موقف بعبدا واضحاً لجهة رفضها الإكمال بتكليف الحريري، أكدت أوساط سياسية أن «المعلومات التي تتحدث عن دور للحريري في المنطقة لا أساس له من الصحة»، وأن «الحريري هو من يحاول إقحام نفسه في المشهد الإقليمي، مُستغلاً اللحظة لحماية نفسه».

 

وقالت المصادر إن الرئيس المكلف يريد أن يقول للقوى السياسية إنه «على عكس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ليسَ معزولاً، وإن أبواب العالم العربي مفتوحة أمامه، ما سينعكس إيجاباً على أي حكومة يترأسها». كما يريد الحريري الإيحاء، من خلال هذه الحركة، بأنه «لا يزال رقماً عند اللاعبين الإقليميين، وهو الجهة المعتمدة لديهم كممثل عن الطائفة السنيّة في لبنان».

الأخبار