<
22 November 2020
اتفاق السلام في ناغورني يثير ارتباكا وقلقا بشأن الحدود الجديدة

ينظر مقاتل أرمني يحمل رشاش كلاشينكوف على كتفه بمنظار باتجاه معسكر للقوات الأذربيجانية يقع على الجانب الآخر من واد وعر يفصل بين المقاتلين الأرمن وقوات باكو في ناغورني قره باغ.
وبات هذا الوادي يشكل الحدود الجديدة والغامضة التي تفصل بين الطرفين بموجب اتفاق سلام أنهى أسابيع من الاشتباكات العنيفة. لكن مزرعة أشجار الرمان التي يملكها فارجيز هاروتيونيان تقع في هذه المنطقة الفاصلة بين الجنود، وهو يخشى أنه لن يتمكن من جني الثمار هذا العام.
وقال هاروتيونيان “64 عاما” لوكالة فرانس برس فيما ينظر باتجاه صفوف الأشجار التي اعتنى بها على مدار أكثر من عقد “يقف الآن جنود أذربيجانيون هناك”.
وأضاف “إذا كانت تلك الأرض ملكهم، فماذا يمكننا أن نفعل؟” واندلعت الاشتباكات في أواخر سبتمبر بين الانفصاليين المدعومين من أرمينيا الذين سيطروا على المنطقة لمدة 30 عاما والجيش الأذربيجاني الذي عزم على استعادة السيطرة على هذا المنطقة الجبلية. قتل الآلاف ونزحت العديد من العائلات خلال الأسابيع الستة من القتال الذي وضع حدا له اتفاق سلام بوساطة روسية شهد تنازل الأرمن عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها أذربيجان.
والآن، تشرف على الواقع الجغرافي الجديد لناغورني قره باغ والعديد من المناطق المحيطة التي كان يسيطر عليها الانفصاليون، قوة قوامها حوالى ألفي جندي حفظ سلام روسي خدم عدد منهم في السابق في سوريا.
ولكن في انتظار وصولهم لترسيم الحدود في هذا الوادي الواقع قرب بلدة أسكيران، يبقى هاروتيونيان ومستقبل أشجار الفاكهة معلقين:-“تنازلنا عن نصف البلاد”.

الجزيرة