<
21 November 2020
اللواء ابراهيم للعسكريين: لبنان في حاجة إليكم لذا عليكم البقاء على جهوزيتكم

وجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم نشرة توجيهية للعسكريين، لمناسبة العيد السابع والسبعين للاستقلال، وقال فيها: “أيها العسكريون، تحل ذكرى عيد الاستقلال 77 هذه السنة متزامنة مع مئوية لبنان الذي يواجه أزمات متقدمة، مما خلف قلقا وخوفا عند اللبنانيين على أنفسهم ومستقبلهم ووطنهم، ولكن على الرغم من كل ذلك، تبقى العيون شاخصة على المؤسسات الأمنية، رمز الاستقلال، لضمان السلم والاستقرار، في انتظار العبور من الوضع الراهن والاستثنائي بكل معنى الكلمة الى رحاب دولة حديثة ومتطورة. لذا، المطلوب منكم أن تعملوا بوحي قسمكم، وتجسدوا في كل عمل تقومون به شعار مؤسستكم الذي يرتكز على عاملين اثنين هما التضحية والخدمة. التضحية بالذات في سبيل الوطن، وتقديم الخدمة لطالبها بمنتهى الشفافية والوضوح من دون أي منة، لكي تبقوا على مستوى الآمال المعلقة عليكم من شعبكم في الحفاظ على لبنان وضمان سلمه الأهلي والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وأن تكونوا كما أنتم الدرع الواقية في مواجهة الصعوبات والتحديات الكثيرة”.

 

أضاف: “أيها العسكريون، مهماتكم الأمنية والإدارية على مساحة انتشار المديرية وعند الحدود البرية والبحرية والجوية، هي أمانة تؤدونها دفاعا عن لبنان في مواجهة أعدائه، وصونا له ولشعبه مقابل تغييرات وتبدلات إقليمية ودولية قد تغير وجه المنطقة وطبيعتها، لذا ثباتكم على قيمكم وقسمكم هو الضمانة لبقاء لبنان وإعادة النهوض به ليأخذ مكانته بين الدول كما يستحقه اللبنانيون. كما أن الظروف والمشقات الاقتصادية التي تعانونها هي عينها التي يعانيها أبناء بلدكم، وهي لن تنال من عزيمتكم ولا من التزامكم أرفع معايير الشفافية والاحتراف. فلا فساد يتسلل إليكم، ولا وهن يصيبكم، وأي مخالفة قانونية أو مسلكية ستنتهي بمرتكبها أمام القانون.

 

وختم: “أيها العسكريون، لمناسبة الاستقلال هذا العام، يقضي الواجب بذل مزيد من الجهد والتضحية في خدمة اللبنانيين والمقيمين، والقرار في هذا المجال واضح، إذ لا عودة الى الوراء، على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بنا وتضرب بكل الاتجاهات والصعوبات، ولا سيما اللوجستية منها التي قد تؤثر على مهماتنا. العبور من حيث نحن، يتطلب تعاضد الإرادات على كل المستويات، فلبنان في حاجة اليكم، لذا عليكم البقاء على جهوزيتكم، فلا تبخلوا بالمزيد ولا تتقاعسوا عما هو مطلوب منكم”.